عيد الفضة في الجزائر.. مهرجان في قرية بأعالي الجبال يجذب السياح
عيد الفضة في قرية بني يني في ولاية تيزي وزو الجزائرية (الصورة: فيسبوك)
تحتفل الحلي بعيدها بمناسبة عيد الفضة أو الفطة - كما تنطق بالأمازيغية - في قرية بني يني بأعالي جبال تيزي وزو في الجزائر.
ففي هذا الصدد، ينتظم مهرجان لعيد الفضة في نسخته السابعة عشرة، حيث تتجاوز أبعاده الاقتصاد والتبادل التجاري إلى الحفاظ على موروث مادي عريق.
وحضر للمشاركة في فعالياته لهذا العام أكثر من 100 حرفي من منطقة القبائل، رفقة 30 من مختلف ربوع الوطن، مع مشاركة خاصة لـ15 ولاية.
شعار عيد الفضة في الجزائر
ومهرجان عيد الفضة يشهد إقبالًا جماهيريًا واسعًا، لا سيما مع تطوير تصاميم الفضة التي واكبت العصر والتطور في أزياء الفستان القبائلي. وهو يرفع شعار الحلي التقليدية ركيزة أساسية لانتعاش الاقتصاد المحلي.
وتعبّر إحدى الحاضرات في المهرجان في حديثها لـ"العربي"، عن فخر المجتمع بالفضة "لأنها تمثل تاريخنا وهويتنا".
وأشارت إلى أن "هذه الحلي حافظت على وجودها ولم يتجاوزها الوقت، على الرغم من التطور الحاصل في عالم الأزياء والموضة".
وبينما تواجه هذه المهنة صعوبات أيضًا، إذ يشكو الحرفيون من قلة الدعم وغياب المواد الأولية وندرتها، إلا أن المعرض يتواصل بأبعاده التجارية والثقافية، دون إهمال الجذب السياحي الذي ينتج عنه انتعاش القرية سنويًا.
فالفضة تمثل مصدر رزق لأكثر من 80% من عوائل قرية بني يني. وهؤلاء إن كانوا يتوارثون صناعة الفضة جيلًا بعد جيل، إلا أن أغلبهم يجمعون على أن الحلي الفضية ليست للزينة فقط، بل هي تاريخ وأصالة يفاخرون بها.
المصدر : مواقع ألكترونية