حول قانون سحب الجنسية ..هؤلاء أحق بأن يجردوا منها:


حول قانون سحب الجنسية ..هؤلاء أحق بأن يجردوا منها: 638


إن الفئة الوحيدة التي تستحق نزع الجنسية الجزائرية غير مأسوف عليها هي تلك الفئة التي أشربت حب "فرنسا"، وتمرغت على أعتاب "فرنسا"، وفي قلوبهم حب "الفرنسيس" أكثر من حبهم لآبائهم وأمهاتهم، ولو استطاعوا أن ينقلوا إلينا "فرنسا" صغيرة بغثها وغثائها، وفجورها وفسقها لفعلوا ذلك مسرورين..
إنها فئة تناسلت وتنفذت وتغلغلت حتى قال تالف منها: "إن التاريخ لو اختار مسارا آخر لكنا نحن الجزائريين أوروبيين" قد فضحتهم ألسنتهم بما كانوا يضمرونه ويتسترون عليه..
إن عبيد فرنسا الذين خدموها سرا وعلانية، ومكنوا للغة الفرنسية فوق ما كانت تتمنى فرنسا وتطمع، واتخذوها ضرة للعربية تزاحمها زحاما مرا شديدا، فأحالتها لغة مهجورة غريبة في أرضها.. هؤلاء هم أولى وأحق أن يجردوا من الجنسية الجزائرية التي لا يستحقونها..
إن شرذمة تقوم وتقعد بأمر فرنسا، وتقف خانعة ذليلة على أبواب فرنسا يشحذون رضاها وعطفها في أسواقها ونواديها ومشافيها، ويشدون الرحال إلى حدائقها ومتنزهاتها في عطلهم وأعراسهم، ويتباكون على صفحات جرائدها ومجلاتها، وعلى شاشات أقنيتها من أجل الحرية المزعومة.. هذه الشرذمة ليست أهلا لحمل الجنسية الجزائرية أبدا..
إن المسخ الذي تربى على عين فرنسا، ورضع لبانها حتى ارتوى ثم رماه قيئا نتنا في حجورنا، وفرقه قيحا صديدا في صفوفنا، وأجلب بخيل فرنسا ورجلها في كل ساحة من ساحات معاركنا.. هذا المسخ غير جدير البتة بالجنسية الجزائرية..
إن فئة مستلبة قد نبت لحمها وشحمها، واستوى عظمها من كيد فرنسا الآثمة، وترقت في مدارج النفوذ بسبب سطوة فرنسا ومكرها، وبلغ الحال بهذه الفئة الملعونة أنها أشفقت على مشاعر فرنسا وعواطفها، ووقفت حاجزا أمام سعي خافت لتجريم فرنسا -وهو في الأخير قانون كان سيكتب لينسى أو يمحى-.. إن هذه الفئة التي لا ترضى أن تعكر مشاعر فرنسا لهي أولى وأحق بسحب الجنسية الجزائرية..

الشيخ أبو محمد حبيب عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.


حول قانون سحب الجنسية ..هؤلاء أحق بأن يجردوا منها: 735