الإعلان عن خطة لتطوير السد الأخضر واستغلاله اقتصاديًا
اعتمدت السلطات مقاربة جديدة في توسيع مساحة السد الأخضر الذي يعد أكبر مشروع للتشجير في الجزائر منذ الاستقلال بهدف وضع حاجز لمنع تصحر أراضي الهضاب العليا والشمال.
مديرة مكافحة التصحر: المقاربة الجديدة المتعددة الأبعاد للسد الأخضر تتضمن غرس أنواع خلاقة للثروة ومقاومة للتصحر وحرائق الغابات
وقالت مديرة مكافحة التصحر والسد الأخضر بالمديرية العامة للغابات، صليحة فرطاس، إن قد تم غرس 26 مليون شجيرة على مساحة تقدر بـ 43.558 هكتار، مشيرة إلى أن اختيار مناطق التشجير والأنواع الواجب غرسها يستجيب لمعايير بيئية "إلا أن هناك أيضًا البعد الاقتصادي والاجتماعي".
وأبرزت في تصريح للوكالة الرسمية أن المقاربة الجديدة المتعددة الأبعاد للسد الأخضر تتضمن غرس أنواع خلاقة للثروة ومقاومة للتصحر وحرائق الغابات، مثل الأشجار الريفية على غرار الزيتون وأشجار الفستق واللوز والخروب.
كما يدخل في هذا النطاق، تطوير غراسة النباتات العطرية والطبية وزراعة الحلفاء وترقية نشاطات الصناعات التقليدية التي تستعمل المواد الأولية المنتجة في تلك المساحات الغابية.
وضمن هذا الهدف، قالت المسؤولة إنه يتم تشجيع الفلاحين والنساء والشباب على المشاركة في هذا البرنامج الطموح"، مشيرة الى الدعم الذي تقدمه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لمساعدتهم سيما عبر الدورات التكوينية المجانية والتسهيلات الادارية والمساعدات المالية التي يمنحها قرض "رفيق" وكذا القروض التي تقدم للشباب من خلال جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
ويمتد السد الأخضر الذي يمتد على مساحة 4.7 مليون هكتار موزعة على 13 ولاية، وهو يتكون أساسًا من 63 بالمائة من المساحات الرعوية بمساحة تفوق 2.33 مليون هكتار تتكون من الحلفاء والعلف.
أما المساحات الغابية فإنها تمثل 18 بالمائة من تلك الفضاءات بمساحة تقدر بـ665.741 هكتار، والمساحة الفلاحية تقدر بـ 591.769 هكتار أي ما يعادل 16بالمائة من المساحة الإجمالية لهذا الإنجاز الغابي.
المصدر:مواقع ألكترونية