"قد تمثل بذور الحياة".. أكبر عينة من كويكب تحط على الأرض
حطت أكبر عينة جُمعت على الإطلاق من كويكب، والأولى ضمن مهمة لوكالة ناسا، الأحد في صحراء ولاية يوتا الأميركية إثر عملية هبوط نهائية سريعة جدا عبر الغلاف الجوي للأرض، بعد سبع سنوات على إقلاع المركبة "أوسايرس-ريكس".
فقد لجمت مظلتان متتاليتان عملية الهبوط التي تابعها الجيش عبر أجهزة استشعار ما سمح للكبسولة بالوصول إلى سرعة 17 كيلومترا في الساعة المطلوبة عند هبوطها على الأرض.
وبعد حوالي عشرين دقيقة على الهبوط، وصل فريق إلى المكان للتحقق من وضع الكبسولة. وأكدت الناسا أن أي ضرر لم يلحق بها.
وبعد انطلاقه قبل سبع سنوات، جمع مسبار "أوسايرس-ريكس" الحجارة والغبار من الكويكب بينو في عام 2020، ليباشر بعدها رحلة العودة.
250 غراماً من المواد
في موازاة ذلك تضم العينة حوالي 250 غراماً من المواد بحسب تقديرات وكالة ناسا.
وقد لُفت الكبسولة ووضعت في شباك رفعتها مروحية لنقلها إلى "غرفة نظيفة" مؤقتة.
كما ينبغي تعريض الكبسولة إلى رمال الصحراء الأميركية لأقصر فترة ممكنة، وذلك لتجنب أي تلوث للعينة يمكن أن يشوه التحليلات اللاحقة.
ومن المقرر نقل العينة الاثنين إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس، حيث سيُفتح الصندوق، في غرفة أخرى محكمة الإغلاق، في عملية ستستغرق أياما.
وتحظى الكويكبات بالاهتمام لأنها تتكون من المواد الأصلية للنظام الشمسي منذ 4,5 مليارات سنة. وبينما لحق تغيّر بهذه المواد على الأرض، بقيت الكويكبات سليمة.
"بذور الحياة"
بدوره، قال كبير علماء المهمة في جامعة أريزونا دانتي لوريتا إن بينو غني بالكربون، والعينة التي أُحضرت "قد تمثل بذور الحياة التي حملتها هذه الكويكبات في بداية كوكبنا، والتي أدت إلى هذا المحيط الحيوي المذهل".
ويدور بينو الذي يبلغ قطره 500 متر حول الشمس ويقترب من الأرض كل ست سنوات.
وثمة خطر ضئيل (نسبته واحد من 2700) أن يصطدم بالأرض سنة 2182، وهو ما قد يُحدث تأثيراً كارثياً. وقد يكون توفير مزيد من المعطيات عن تكوينه مفيداً. وفي العام الفائت، تمكنت "ناسا" من حَرف كويكب عن مساره من خلال اصطدام مركبة به.
المصدر:مواقع ألكترونية