كنوز جبال أكاكوس
رسم صخري يصور زرافات وحيوانات أخرى في ما هو الآن صحراء
جبال أكاكوس أو تدرارت أكاكوس هي جبال صخرية تقع في جنوب غرب ليبيا فيما كان يعرف ب"فزان" وضمن الصحراء الكبرى، وأقرب مدينة إليها هي غات الأثرية.
يوجد في أكاكوس مجموعة مختلفة من المناظر الطبيعية، من الرياح الرملية الملونة إلى الأقواس الصخرية والأحجار الضخمة إلى الوديان. من أهم المواقع في المنطقة قوس "افازاجار" وقوس "تن خلجة". ورغم أن المنطقة من أشد المناطق القاحلة في الصحراء الكبرى إلا أنه يوجد بها بعض النباتات مثل نبات "الكالوتروبيس".
رسومات ملونة على الصخر في كهوف أكاكوس في ليبيا توضح حيوانات وبشر، وتبين التغير الدراماتيكي في الطبيعة في المنطقة.
وتشتهر المنطقة بكهوفها القديمة، كما أنها غنية بمجموعة المنحوتات واللوحات المرسومة على الصخر أعلنت من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي في العام 1985 بسبب أهمية هذه اللوحات والمنحوتات والتي يعود تاريخ بعضها إلى 21,000 عام. والتي تعكس ثقافة وطبيعة التغيرات في المنطقة. اللوحات والمنحوتات هي لحيوانات مثل الزرافات والفيلة والنعام والجمال وأيضا مجموعة من الناس والأحصنة، صور رجال تصور مواضح الحياة المختلفة للإنسان القديم مثلا في حالة عزف الموسيقى والرقص.
جبال أكاكوس في غرب ليبيا هي جزء من الحصراء الكبرى
مناخ صحراوي حار وهو السائد في منطقة فزان، إذ تقع في قلب الصحراء الكبرى. ويتجاوز متوسط درجات الحرارة المرتفعة 40 مئوية خلال الصيف لمدة 3 أشهر، حزيران/يونيو وتموز/يوليو وآب/أغسطس، وتظل متوسطات درجات الحرارة المرتفعة أعلى من 20 درجة مئوية خلال أبرد شهر في السنة. وأيام الشتاء دافئة جداً ومشمسة وجافة. ومتوسطات هطول الأمطار السنوية 8 ملم فقط (0.32 بوصة) ما يجعل الموقع أحد أكثر الأماكن جفافاً على وجه الأرض.
القوس الصخري "تن خلجة" في تادرارت أكاكوس
يوجد في أكاكوس مجموعة مختلفة من المناظر الطبيعية، من الرياح الرملية الملونة إلى الأقواس الصخرية والأحجار الضخمة إلى الوديان. من أهم المواقع في المنطقة قوس "افازاجار" وقوس "تن خلجة". ورغم أن المنطقة من أشد المناطق القاحلة في الصحراء الكبرى إلا أنه يوجد بها بعض النباتات مثل نبات
تحتضن أهم آثار ومخلفات مراحل وأدوار فترة ماقبل التاريخ، الأكثر غموضاً، وتعتبر اللوحات والمنحوتات هي لحيوانات مثل الزرافات، والفيلة، والنعام، والجمال، وأيضا مجموعة من الناس، والأحصنة، صور رجال تصور مواضح الحياة المختلفة للإنسان القديم مثلا في حالة عزف الموسيقى والرقص.
دائرة "مول ن گا" في منطقة تادرارت، وفي السماء فوقها سحاب متموج
صورتان لسيرك "مول ن گا" بمنطقة تدرارت جنوب شرق الجزائر مع ظهور السحب المتموجة في الأعلى. تم اقتصاص الصورة الموجودة على اليمين باستخدام قاعدة الأثلاث؛ الذي على اليسار ليس كذلك.
المومياء المحنطة
منذ عام 1958، تاريخ العثور على مومياء وان موهي جاج في جبال أكاكوس جنوب غرب ليبيا يبلغ عمرها نحو 5600 عام. ويكمن سر ذلك في أن هذا التاريخ يسبق بنحو 1500 عام زمن التحنيط المسجل في الحضارة المصرية القديمة الذي ترجع بداياته إلى (2250 – 2750) قبل الميلاد، ما دفع العلماء إلى أعادة النظر في الاعتقاد الذي كان سائدا بأن التحنيط في القارة الإفريقية بدأ في مصر، والدفع بفرضية جديدة ترجح أن يكون مصدره إحدى الحضارات السابقة المجهولة التي نشأت في المنطقة المعروفة الآن بليبيا على مدى 20000 عام.
مومياء محنطة لطفل عمره ½2 عام، عثر عليها في جبال أكاكوس، سنة 1958.
مومياء "وان موهى جاج" أو المومياء السوداء، عثرت عليها بعثة آثار إيطالية برئاسة فابريزيو موري عام 1958 أثناء التنقيب في كهف صخري صغير يقع في وادي "تشوينت" في سلسلة جبال "أكاكوس" جنوب مدينة "غات" الليبية القريبة من الحدود الجزائرية.
وهذه المومياء الفريدة المحفوظة الآن بمتحف السرايا الحمراء بالعاصمة طرابلس تعود لطفل صغير أسمر البشرة، يقدر عمره بعامين ونصف العام، لُفت جثته بعناية في جلد ظبي، وقد اتخذت وضع الجنين، ونزعت أحشاؤها وغُلفت بأعشاب برية بغرض حمايتها من التعفن والتحلل.
المختصين يشددون على أن عملية تحنيط دقيقة جرت لهذا الطفل، مشيرين إلى أن وجود شق على طول البطن والصدر استخرجت من خلاله جميع الأحشاء والأعضاء الداخلية، مرجحين أن تكون قد أضيفت مواد عضوية في داخل الجثة لحمايتها من التعفن.
كما يُشار إلى اكتشاف نقوش ورسوم لحيوانات مختلفة تمثل تماسيح وزرافات وأبقار وأغنام على بعد 30 متراً من المكان الذي عُثر فيه على المومياء.
وتم اكتشاف، أيضاً على بعد أمتار، بناء دائري من الصخور بقطر 3 أمتار استخدم كموقد للنار تقدم فيه القرابين، إضافة إلى مذبح قريب، ما يشير إلى وجود حضارة بطقوس متكاملة.
المصدر:مواقع ألكترونية