مقذوفات فضائية "طائشة" تهدد بتدمير كوكب الأرض والبشرية  
مقذوفات فضائية "طائشة" تهدد بتدمير كوكب الأرض والبشرية   12523
كلمة كويكبات تعني النيازك والأجرام السماوية الأخرى، التي تخترق الغلاف الجوي للأرض وتسقط على الأرض، وقد تتسبب في دمار شديد في مواقع سقوطها.
ومكتب تنسيق دفاع الكواكب التابع لوكالة "ناسا" مهتم خصوصا بالكويكبات التي يزيد حجمها عن 140 مترا ولديها القدرة على تسوية مدن أو مناطق كاملة بالارض إذ تزيد طاقة ارتطامها عدة أضعاف عن الطاقة الناجمة عن قنبلة نووية.
وهناك 10 آلاف من الكويكبات المصنفة "نير-إيرث أوبجكتس" يبلغ حجمها 140 مترا وأكثر، لكن ليس هناك احتمال لأن يصطدم أحدها بالأرض خلال الأعوام المئة المقبلة. لكن الخبراء يحذّرون من أنه ما زال هناك 15 ألف جسم إضافي مماثل في انتظار اكتشافها.
مقذوفات فضائية "طائشة" تهدد بتدمير كوكب الأرض والبشرية   1--1222
ويمكن لعلماء الكواكب إنشاء تأثيرات مصغرة في المختبرات واستخدام النتائج لإنتاج نماذج معقدة حول طريقة حرف مسار كويكب، لكن تكون مستوياتها دائمًا أدنى من الاختبارات الواقعية.
في تطور لافت، بدأت وكالة الفضاء الأميريكية "ناسا" مهمة غير مسبوقة عبر إطلاق مركبة فضائية لتصطدم بأحد الكويكبات. الخطوة "التاريخية" تهدف لتجنب الأرض خطر ارتطام جسم فضائي بها.
ويقول علماء إن نظام ديديموس- ديمورفوس هو "مختبر طبيعي مثالي" لأنه يمكن استخدام التلسكوبات الأرضية للحكم على الوقت الذي يستغرقه دوران القمر الأصغر حول القمر الأكبر.
مقذوفات فضائية "طائشة" تهدد بتدمير كوكب الأرض والبشرية   1--1223
مركبة "دارت" الفضائية هي عبارة عن صندوق بحجم ثلاجة كبيرة مزودة ألواحا شمسية.
وتضم المركبة الفضائية أيضا أدوات متطورة للملاحة والتصوير، من بينها "لايت إيتالين كيوبسات" التابع لوكالة الفضاء الإيطالية لتصوير الكويكبات بهدف مشاهدة عملية الاصطدام وآثارها اللاحقة.
وقال العالم في "ناسا" المشارك في هذه المهمّة توم ستاتلر في مؤتمر صحافي إن هذا الاختبار "سيكون تاريخيا"، مشيرا إلى أن "البشرية ستغيّر للمرة الأولى حركة جرم فضائي طبيعي في الفضاء".
مقذوفات فضائية "طائشة" تهدد بتدمير كوكب الأرض والبشرية   1-2542
وهذه الطريقة المستخدمة في مهمة "دارت" ليست الوحيدة لتحويل مسار كويكب، لكنها التقنية الوحيدة الجاهزة للعمل بموجبها بالتكنولوجيا الحالية.
ومن بين الطرق الأخرى التي تم افتراضها، تحليق مركبة فضائية قرب الكويكب لإرسال قوة جذب صغيرة. وهناك أيضا اللجوء إلى انفجار نووي قريب من الكويكب لكن ليس عليه، كما حصل في فيلمي "أرماغدون" و"ديب إمباكت"، وهي تقنية يحتمل أن تنتج العديد من الأجسام الخطرة.
مقذوفات فضائية "طائشة" تهدد بتدمير كوكب الأرض والبشرية   1-2543
ويقدر علماء أن كويكبات يبلغ حجمها 140 مترا تضرب الأرض مرة كل 20 ألف عام. أما الكويكبات التي يبلغ عرضها 10 كيلومترات تقريبا، مثل تلك التي اصطدمت بالأرض قبل 66 مليون سنة وأدت إلى انقراض معظم الحياة على الأرض بما في ذلك الديناصورات، فتصطدم بالأرض كل 100 إلى 200 مليون عام تقريبا.


المصدر: مواقع ألكترونية