ليس بسبب التيارات الهوائية ..لماذا تبتعد الطائرات عن هذه النقطة بالذات؟
ليس بسبب التيارات الهوائية ..لماذا تتجنب الطائرات التحليق فوق هذه النقطة بالذات؟
يضم العالم الكثير من الأسرار والأساطير التي تناقلتها الأجيال فيما بينها, غير أن بعضها لم يجد له العلم الحديث أي تفسير منطقي.
والجدير بالذكر, أن فرقاً من العلماء والباحثين تنشط بشكل حثيث لفك رموز تلك الأساطير والتثبت منها, والتي كان أشهرها مثلث بـ.ـرمـ.ـودا الذي شغل العالم على مدى عقود.
واللافت أن الغالبية العظمى من تلك الاساطير لها تفسير علمي واضح أوجده العلماء والمختصين, غير أن عامة الناس يصرون على الكلام المتوارث المنقول لما له من إثارة وتشويق..
ويعتبر عدم مرور الطائرات فوق هضبة التيبـ.ـت أحد الأسرار العلمية التي سنحاول بإيجاز سرد حقيقتها وإيجاد التفسير المنطقي والمقنع لهذه الظاهرة التي حيرت البشر.
قبل أن نتكلم عن جواب هذا اللغز المحيّر، يجب أولاً أن نتكلم سريعاً عن تاريخ وصفات هذه الهضبة المقدّسة، حيثُ يتم تقديـ.ـس هذه الهضبة عند الكثير من الديانات حول العالم.
تمـ.ـتاز هضبة التيبـ.ـت أيضا، بمكانها وامتدادها الجغرافي الكبير، حيثُ تتواجد هذه الهضبة في شرق آسيا وتمتد حتى تصل إلى وسطها، تبلغ مساحتها حوالي 2.5 مليون كم2 ممتدة على حدود الهند والصين.
كما يطلـ.ـق على هضبة التيبـ.ـت لقب “سقف العالم” وهذا يعود إلى ارتفاعها الشاهق، حيثُ ترتفع حوالي 4500 كم عن سطح البحر، ومكانها المميز يقع بين صحراء تكلامكان وسلسلة جبال الهيملايا.
ما لغز عدم تحليق الطائرات فوق هضبة التيبـ.ـت؟
إن تحليق الطائرات فوق هضبة التيبت هو أمر غير وارد الحدوث، وهذا يعود إلى العديد من الأسباب منها ما هو علميّ وحقيقيّ، ومنها ما هو مختلق.
خرافات عن هضبة التيبـ.ـت
انتشرت مؤخراً الكثير من الشائعات حول هضبة التيبـ.ـت، حيثُ كانت إحدى الخرافات تزعم بوجود قوّة خفية أو أشباح مهمّتها منع الطائرات من التحليق فوق هضبة التيبـ.ـت.
ولكن بكلّ تأكيد هذا السبب مستبعد تماماً ولا يؤخذ بعين الاعتبار أبداً عند علماء الجغرافيا، لأنه لا يقدم أي تبرير منطقي أو مبني على معطيات واقعية.
هل الارتفاع الشاهق هو السبب؟
من أهم الأسباب التي يتم الاعتماد عليها لعدم استطاعة الطائرات من التحليق فوق هضبة التيبـ.ـت، هو ارتفاعها الشاهق والذّي يبلغ أكثر من 4 كم كما ذكرنا لكم سابقا.
البعض يعلم أن الطائرات لا تستطيع الارتفاع إلى أكثر من 10449 متر عن سطح البحر، وذلك بسبب طبقة التروبوسفير الغنيّة بالأكسجين الزائد، وبالتالي معظم الطائرات ستتعرض هنا لاضطرابات.
وتفادياً لحدوث هذه الاضطرابات غير المريحة، وحفاظاً على ارتياح المسافرين أثناء عملية السفر، تتفادى الطائرات الوصول إلى هذا الارتفاع، كي لا تصبح حركة الطائرة صعبة بسبب قوّة الرياح.
استحالة الهبوط الاضطراري على هضبة التيبـ.ـت
الكثير من المسافرين قد تعرضوا أحياناً أثناء سفرهم في الطائرة إلى عمليات هبوط اضطراري، سواءً كانت بسبب عطل فني في الطائرة أو سوء الأحوال الجوية أو غيرها.
لا تعتبر عملية الهبوط الاضطراري مخيفة على الإطلاق، لأنها مدروسة مسبقاً ضمن خطوات عمليّة، بالإضافة إلى تعاون كابتن الطائرة مع أنظمة الملاحة الجوية لتسهيل الهبوط الاضطراري.
ولكن ماذا لو كانت الطائرة فوق هضبة التيبـ.ـت في حال احتياجها إلى الهبوط الاضطراري؟ هل سوف يكون الأمر سهلاً؟
تقريباً، نستطيع القول أن عملية الهبوط الاضطراري على هضبة التيبـ.ـت مستبعدة تماماً، وغالباً سوف تفشل وتؤدي إلى موت الركاب في الطائرة وتحطمها بشكلٍ كامل.
وهذا يعود إلى الصعوبات الفنية الكبيرة التي سوف تتعرض لها الطائرة جرّاء الرياح القوية، بالإضافة إلى الأعطال التي قد تحدث في محركات الطائرة.
وبالطبع عند حدوث عطل في المحرك، لا يبقى خيار لدى طاقم القيادة سوى الهبوط الاضطراري في الحالة الطارئة هذه، ولن يستطيعون القيام بالهبوط وذلك يعود إلى التضاريس!
لا تستطيع الطائرة القيام بالهبوط في أي مكان يريده الطاقم، بسبب أن عملية الهبوط تحتاج إلى أرض مستوية مسطحة، وفي هضبة التيبـ.ـت لا توجد أبداً هذه المواصفات، وبالتالي العملية سوف تفشل.
ختاماً نتمنى أن نكون قد وفقنا في إيصال المعلومة على النحو المطلوب ..شاركنا الرأي وصوب أخطاءنا في التعليقات إن سنحت لك الفرصة
المصدر: مواقع ألكترونية