مصطلح السامية
مصطلح السامية 1---514
وأوضح ريحان أن شلوترز اعتمد على ما ذكر في التوراة بسفر التكوين " الإصحاح العاشر: 21 ` 31 والإصحاح الحادي عشر باحث أثري: معاداة السامية مصطلح ليس له أي أساس علمي
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، الباحث الأثري المصري، أن مصطلح السامية ليس له أي أساس علمي، وهو لفظ ابتدعه العالم اليهودي النمساوي الأصل الألماني الجنسية، شلوترز عام 1781، مطلقًا لفظ السامية والساميين على الشعوب القديمة، التى كونت حضارات فجر التاريخ محددًا جغرافيا استعمارية على شعب بعينه من البحر المتوسط غربًا إلى الفرات شرقًا، وقد راقت فكرته للدوائر الصهيونية التي روجت للفكرة.
: 1 ` 26 " الذي ينسب هذه الشعوب القديمة إلى ثلاثة أقسام وهم الساميون نسبة إلى سام بن نوح، والحاميون نسبة إلى حام بن نوح، واليافثيون نسبة إلى يافث بن نوح، وهو تقسيم عرقي على أساس من اللون، فاللون الأسود سمة الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية، واللونان الأبيض والأصفر سمة اليافيثين؛ وهم أصل الشعوب الهندو أوروبية بمنطقة الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم، ممثلة في بلاد فارس وأسيا الصغرى والشعوب الأوروبية واللون المتوسط بين هذين اللونين هو لون الساميين ويقصد بهم الشعوب، التي تقيم في شبه الجزيرة العربية، وفي بلاد ما بين النهرين "العراق القديم "، إضافة إلى سكان سوريا ولبنان وفلسطين.
مصطلح السامية 1--230
وأشار إلى أنه ورغم تضمنها فلسطين، لكن تم استبعاد الكنعانين أصحاب أرض فلسطين من هذه القسمة، ونسبوا إلى الحاميين كنوع من الانتقام وأصبح العداء للسامية مصطلح يشير إلى عداء الشعوب اليافثية والحامية للجنس السامي، الذي اختزلته التوراة في اليهود فحسب.
وأكد مستندا إلى كتاب " العرب قبل الإسلام " للمؤرخ جواد على أنه لا يوجد أي دليل علمي على ما ذكره شلوترز عن هذا النسب، وأن مصطلح السامية قام على بواعث عاطفية على أساس حب الإسرائيليين أو بغضهم لمن عرفوا من الشعوب.
وأوضح ريحان، أن كلمة شعوب سامية هي كلمة مبهمة، ويجب أن تستبدل بكلمة "عرب"وهذا أيضا من منظور عاطفي قومي فاشي وهمي والأصح في نظري هو" شعوب أوسطية" وهو المعنى العلمي الحقيقي، الذي تؤكده حقائق التاريخ والآثار لأنه لا يوجد بمنطقة الشرق الأدنى قديمًا أو حديثًا أي شعب يطلق على نفسه شعب سامي يتحدث بلغة يطلق عليها سامية والمعروف تاريخيًا منذ القدم وحتى اليوم هي الشعوب الشرق أوسطية ولغتهم المختلفة، وهو الوريث الشرعي لكل اللغات الشرقية القديمة، التي أطلق عليها شلوتزر اللغات السامية وحتى أصحاب تلك الحضارات القديمة لم يطلقوا على أنفسهم ساميين ولا لغتهم بالسامية، .
وأضاف ريحان " أما اسم سام فهو موجود فى التوراة وفي أخبار وروايات المؤرخين العرب القدامى الذين جعلوا العرب من ذريته ولكن الثابت والمتداول منذ عصور الجاهلية وحتى اليوم أن هناك أمة قديمة ذات ألسنة مختلفة بحسب الهوية التي فطرهم الله عليها. " .
مصطلح السامية 1---516
واستشهد بدراسات عالم اللغات والكتابات القديمة الدكتور محمد بهجت القبيسي في تأكيده، أن كلمة سام لم تظهر بالنقوش والكتابات القديمة، وإنما وردت كلمة شعوب أقامت في المنطقة بهذه الكتابات ودراسات الدكتور عبد الوهاب المسيري، التي تؤكد أن الصهاينة ينقلون الأفكار الدينية من مجالها الديني للمجال السياسي، وقد شاعت بدعة اللاسامية " ضد السامية " كحجة يطلقها الصهاينة على كل من يقف في طريق مشروعهم التوراتي الميعادي، وأصبح العرب حسب النظرية الصهيونية أعداء للسامية واللاساميين .
وأكد ريحان، أن استخدام أوروبا حاليًا لمصطلح السامية واللاسامية ناتج عن الإعلام الإسرائيلي، الذي يروج لفكرة أن اليهود ساميين ومن تبقى من البشر غير ذلك ويرفض علماء التاريخ والآثار المعاصرون استغلال المبدأ التوراتي، في تقسيم طبقات الأمم ويرفضون نظام السلالات القائم على موقف سياسي استعماري .
وأشار إلى أنه رغم أن مصطلح السامية مصطلح وهمي إلا أن أي شخص يعارض الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وإقامة المستوطنات وإبادة شعب بأكمله وطرده من أرضه، وقتل أبنائه وتدنيس مقدساته والسعى لهدم الأقصى الشريف ثاني القبلتين وثالث الحرمين، لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، وتهويد التاريخ والآثار والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين يتهم بمعاداة السامية.
مصطلح السامية 1--1263
الدكتور ريحان يؤكد بأن المصطلح هو لفظ ابتدعه العالم اليهودي النمساوي الأصل الألماني الجنسية، شلوترز عام 1871م لكن الدكتور وقع في نفس الخطأ حين استبدل مصطلح السامية بـ"العرب"فإذا كان الدكتور يعتبر "السامية"مصطلح صهيوني فإن مصطلح "العرب"أكثر صهيونية باعتبار أن شعوب المنطقة أقدم من الوجود العربي بقرون عديدة والعربية نفسها حديثة العهد خرجت من بطن السريانية والأرامية .وقد نتفق مع الدكتور في زيف مصطلح "السامية"لا تستند إلى أساس علمي وتعتبر وهمية من ابتكار اليهود كذلك لا نتفق معك في قومية وهمية ابتدعتها فرنسا وبريطانيا لغرض سياسي.فإن فكرة شلوترز لا تختلف عن مقترح الدكتور ريحان وجهان لعملة واحدة أحدهما متعصب للصهيونية والآخر للعروبة الفاشية


المصدر : مواقع ألكترونية