اكتشاف مقبرة مصرية عمرها 3400 عام بها توابيت ثمينة
تابوت ابنة رئيس الكهنة - مصدر الصورة: وزارة السياحة والآثار
اكتشف علماء الآثار مقبرة عمرها أكثر من ثلاثة آلاف عام. ويعود تاريخه إلى النظام الملكي الفرعوني في مصر القديمة. تم العثور على توابيت ثمينة، بما في ذلك ابنة رئيس الكهنة.
وفي مصر تتوالى الاكتشافات الأثرية. بعد اكتشاف قطع جديدة في هرم ساحورع، اكتشف علماء الآثار مقبرة للنظام الملكي الفرعوني والتي يعود تاريخها إلى مصر القديمة. تقع هذه المقبرة المصرية بمنطقة الغريفة للتنقيب الأثري جنوب القاهرة، ويبلغ عمرها حوالي 3400 عام. وشاركت وزارة السياحة والآثار المصرية مزيدًا من المعلومات حول هذا الاكتشاف بالإضافة إلى بعض الصور للأشياء الأكثر قيمة التي تم العثور عليها.
تحتوي المقبرة المصرية التي تم اكتشافها خلال الحفريات الأثرية على حوالي مائة قطعة مثيرة للاهتمام من العهد الملكي الفرعوني. والأكثر إثارة للدهشة هو التابوت الملون الذي ينتمي إلى ابنة رئيس الكهنة. يكشف البيان الصحفي الصادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية عن استخراج العديد من التوابيت الخشبية. ولا يزال بعضها يحتوي على مومياوات في حالة جيدة.
وكانت هذه المقبرة المصرية تحتوي على تابوت ملون يخص ابنة رئيس الكهنة
ويحاول علماء الآثار العثور على آثار لهذه المقبرة منذ عام 2017، إلا أنها ظلت غامضة حتى الآن. كشفت أعمال التنقيب في جبانة تونة الجبل، على بعد خمسة كيلومترات جنوب الغريفة، عن مقبرة للحيوانات المقدسة وكبار رجال الدولة في المملكة البطلمية. لكن مقبرة الدولة الحديثة ظلت مجهولة الهوية»، يقول عالم المصريات ميسرة عبد الله لـ«الشرق الأوسط».
يعود تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة، حوالي 1580-1077 قبل الميلاد. قبل الميلاد، كانت المقبرة مخصصة لكبار المسؤولين وكهنة الدولة وحكام مصر القديمة. وهذا ما يفسر احتواء موقع الدفن على العديد من الحلي والتمائم. وتؤكد نقوش التابوت الخشبي الملون أنه يعود لـ«تادي عيسى»، أي ابنة رئيس كهنة.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف علماء الآثار أيضًا جرارًا كانوبية بجوار تابوت ابنة رئيس الكهنة. وكانت هذه الأوعية تستخدم لتخزين الأعضاء مثل الكبد والمعدة والأمعاء والرئتين التي تم إزالتها من جسد المتوفى وقت التحنيط.
تم اكتشاف لفافة من ورق البردي طولها حوالي 15 مترًا في هذه المقبرة
كما تم العثور بالقرب من التابوت على "مجموعة كاملة من تماثيل أوشبتي". هذه تماثيل صغيرة تمثل خدام الجنازة. تم استخدامها للرد على نداء أوزوريس في الحياة الآخرة ولاستبدال الموتى في العمل في الحقول. ولذلك فإن التماثيل الجنائزية تعتمد على الوضع الاجتماعي للمتوفى. وكما يشير الدكتور ميسرة عبد الله، فإن المقبرة لم تظهر على الخرائط القديمة. ولذلك «لم يتوقع أحد أن يجد آثاراً ثمينة هناك».
كما تذكر وزارة السياحة والآثار المصرية اكتشافًا مهمًا آخر: وهو اكتشاف لفافة من البردي يبلغ طولها حوالي 13-15 مترًا. تتضمن هذه البردية، وهي في حالة جيدة من الحفظ، مقتطفًا من كتاب الموتى. كما سيتم عرضه في المتحف المصري الكبير. ولا يزال قيد الإنشاء، ومن المتوقع أن يفتح أبوابه بحلول فبراير 2023. ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة.
المصدر: وزارة السياحة والآثار المصرية