نص نقيشه في جبل بوكركور
نص نقيشه في جبل بوكركور 1---132
هذا أيها الكرام نص نقيشه ناقشوه على شكل دايڭون (خطان مائلان يحتوي كل منهما على جملة معبرة) وُجد في جبل بوكركور (في إقليم الرشيدية) كانت أول من وثقته السيدة كاعش بشرى سنة 2002. الرمز التقني للنقيسة في LBI هو Bouk1_2
اللفظ التقريبي لنص النقيشة هو:
السطر_الأيسر من اليسار لليمين: /ئشيڭ ئغزو ؤرتي ئرقّا/
السطر_الأيمن من اليمين إلى اليسار: /ئشّ ئڭا أتري ئزقّا/
معناه : "العجل حرث الحقل فشُوِي شيّاً، والسّلوقي (اكتفى ب) التحديق، فأقام مسكنه"
#القيمة_التداولية للنص أنه على الأرجح مثل دارج على الألسن يقارن بين العجل الذي يقضي حياته في الحرث ف"يُجازى" بالذبح والشي، والسلوقي الذي يكتفي بالتحديق بحثا عن الطريدة (فهو متميز بين نوع الكلاب بقوة حاسة بصره)، ل"يُجازى" ب"إقامة خيمته" التي يُكنّى بها على طول حياته.
نص نقيشه في جبل بوكركور 1---132
بلاغة النص أنه يستخدم سجعا ينتهي به كلا الخطين ويلتقيان عنده في قمة الدّايڭون. كما أنه يستعمل جناسا لفظيا بديعا (ئشيڭ / ئيشّا ئڭا)، وتناسبا مرآويا (ؤرتي ــ أتري). من أوجه بيان النص أنه يستعمل نوعا من الإستعارة تسمى في الدراسات البلاغيةالغربية ب"الزومورفيزم"، وهو أن يستخدم اسم الحيوان للدلالة على أوجه من حياة الإنسان: ف"العجل" في المثل رمز للإنسان الذي يعمل ويعمل فلا ينصفه الناس، و"السلوقي" رمز للإنسان الذي يقضي حياته في ملاحظة حياة الناس ولغو الكلام فيجازى على ذلك حسنا. فالمثل إشارة إلى جور المجتمع وعدم إنصافه ...
هذا تلخيص ما جاء به كلامنا في نقيشة بوكركور ولكم الحكم والتحليل والاستنتاج.