مدريد حقيقة الاسم
مدريد حقيقة الاسم 1--1269
عدة سرديات تاريخية أثبتت بإحالات مرجعية مختلفة ، أن مدينة مدريد كانت في البداية، عبارة عن حصن يعود بناؤه إلى قبيلة مصمودة الأمازيغية ؛ وتحديدا إلى أحد أفخاذها المكنى "أيث امجريط ". ومع التحولات الديموغرافية تغيرت إلى تجمع سكني تنامى بسرعة لكونه إندرج وسط دينامية تجارية إرتبطت بالقرى المجاورة لها .
وعليه يمكن الجزم عموما، بأن إسم مدريد يجد رافده على مستوى جينيولوجيا القبيلة الأمازيغية السالفة الذكر ...
في هذا الصدد يقول "محمد الفاسي" الذي حقق مخطوط "عثمان المكناسي" المسمى : الإكسير في فكاك الأسير" ، في تعليق له على ورود إسم مدريد في هذا المؤلف :
" وقد كانت مجريط قرية صغيرة أنزلها قبيلة بربرية تدعى بني مجريط ، ومن هذا الاسم أشتق إسمها الحالي " .
مدريد حقيقة الاسم 1---517
ويتابع أيضا " توجد قرب مدريد قبائل بربرية أخرى قريبة في النطق من بني مجريط "
إذن وفق هذه الإحالة فالاسم الأول لمدريد؛ إسم أمازيغي وهي كلمة متداولة لدى إمازيغ الاطلس الكبير بشقيه الشرقي والغربي، وهم مصامدة اقحاح. والكلمة تعني في اللسان الأمازيغي: الجبل ذو صخور كثيفة ومرتفعات غير صالحة للزراعة ؛ وهذا المعنى يتوافق مع موقع مدريد الحالي بتلاله ومرتفعاته الصخرية.
كانت بداية التأسيس الأمازيغي لمدريد عبر تشييد برج او ابراج الطلائع، كما كانت تسمى وقتئذ ، على جبل صخري بوصفه "أمجريط " الذي سيتحول إلى النواة الأولى لمدينة ستحمل لاحقا إسم "مدريد " .
مدريد حقيقة الاسم 1--235
بعدها دعك المورسكيون هذا الاسم اي "امجريط " في قالب لغوي يتناسب و سلاسة النطق لديهم . وعليه تم حذف الألف وعمدوا تداول " مجريط "بدل أمجريط " .
كما أن حرف "الطاء " الأخير في" امجريط" مكون فونيتيكيا من حرفي "الضاد " و" التاء"
ويعطي بسهولة ، الأساس الفونيتيكي عند النطق ، لتشكل حرف " التاء" .
وهناك أمثلة عديدة نورد منها على الحصر : تحول كلمة" اجضيض"
(العصفور) و "تاجضيت" ( العصفورة)
وكيف أعطت لنا حرف "التاء "مكان "الطاء "
وقس على ذلك في "امجريط" وكثير من الأمثلة في اللغة الامازيغية ليس هنا آوان إجترارها ....