وفاة أحد رموز الحركة الثقافية الأمازيغية في ليبيا
تمر الأحداث و الذكريات كشريط سينمائي بسرعة في رأسي و خيالي عن الرفيق الذي دفناه اليوم و ينتهي الجسد و تبقى رحلة طويلة من ذكريات خالدة و اعمالك التي ستبقى أبد الدهر في ذاكرة الأجيال و ربما كتب التاريخ ، انت يا صديقي تعرفك كل صخرة و كل الدروب و الكهوف و الساحات و الميادين ، يعرفك نادي الباروني و مهرجان الحرية الذي كنت انت أحد مؤسسيه.
يعرفك ايضاً متحف الباروني و لمساتك فيه في أزمنة الخوف و الرعب و سنوات الجمر ، تعرفك لوحاتك الفنية ذات الطابع السريالي، يعرفك القيثار و البانجو و البندير ، تعرفك أشعارك و كتاباتك التي كنت تصدح بها في وقت كان الكثيرين لا يستطيع حتى التحدث بينه و بين نفسه عن الحق و الحرية ، فكنت انت داخل الحرم الجامعي بطرابلس ترفع صوتك عالياً في زمن المشانق و الممنوع .
تعرفك قرية تموقط و بو زكاري و غاسرو ن ايخافورن وغاسرو زوقغ و شواطئ زوارة و مزارعها، تعرفك جيداً مدينة يفرن و المرحوم نجيب الطعاش و يعرفك الكبير و الاب الروحي للحركة الأمازيغية المرحوم سعيد سيفاو المحروق أتذكره جيداً و هو يقرأ أشعارك الأمازيغية و يصححها و يثني عليك فخوراً بشباب تلك المرحلة ، يعرفك كل الشباب الامازيغي بجامعة طرابلس في تلك الفترة و ذلك الزمان المر والمحفوف بالمخاطر ، يعرفك جيداً القائد مورو الغدامسي في الحركة الكشفية و نشاطك داخلها .
من أعماله الفنية
#فلترقد_بسلام يا رفيق الدرب رحمك الله و غفر لك و تعازيا الحارة لزوجتك و أبنائك سيفاو و مورو و تعازينا إلى أشقائه احمد و عمرو و امحمد و كل أبناء الحركة الأمازيغية الليبية في فقداننا لقامة من قامات العمل الأمازيغي و الليبي
من أعماله الفنية
يبقي عيسى امحمد من اولئك النشطاء الحقيقيين التى اترث. النشاط الثقافي الأمازيغي على مستوى مناطق الجبل والساحل والصحراء له كتاباته واشعاره وكان عازفا على القيثاره والبندير
من أعماله الفنية
من أعماله الفنية
ملاحظة
• هذه الصور التقطها له و لرسوماته و أدواته بغرفته في السكن الجامعي بجامعة طرابلس