الحصان الأيبيري من أصل شمال أفريقي وفقًا لأدلة الحمض النووي
من خلال تسلسل الحمض النووي للخيول الأيبيرية القديمة ، وجد فريق بحث دولي أن هذه الحيوانات الشهيرة لها أصل شمال أفريقي تمامًا. تظهر النتائج ، التي نُشرت في Science Advances ، أن الحصان الأيبري القديم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحصان شمال إفريقيا بارب. البرب هو سلالة من الخيول نشأت في منطقة تمازغا اي شمال إفريقيا بلاد الأمازيغ ، والتي تضم الجزء الغربي من شمال إفريقيا. قام الفريق بتسلسل الحمض النووي للخيول الأيبيرية القديمة الموجودة في المواقع الأثرية في جميع أنحاء إسبانيا والبرتغال ، بالإضافة إلى خيول أمازيغية بارب الحديثة.
بعد سنوات عديدة من البحث والدراسة ، تم اكتشاف أن أصول الحصان الأيبري يمكن إرجاعها إلى شمال إفريقيا. يكشف دليل الحمض النووي أن الحصان الأيبري ينحدر من سلالة خيول عاشت في المغرب والجزائر وتونس. يقدم هذا البحث دليلاً واضحًا على أصل شمال أفريقي للخيول الأيبيرية ، كما يؤكد علاقته الوثيقة بالسلالة البربرية. علاوة على ذلك ، أظهر هذا البحث أيضًا أن الحصان الأيبري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بسلالتين إسبانيتين أخريين: Sorraia و Retuerta.
كشفت الدراسات الحديثة للحمض النووي القديم للخيول الأيبيرية أن هذه الخيول من أصل شمال أفريقي. يشير التحليل على مستوى الجينوم للخيول القديمة إلى أن عددًا صغيرًا من الخيول قد تم إحضاره إلى شبه الجزيرة الأيبيرية منذ ما يقرب من 3000 عام ، وأن هذه المجموعة هي سلف غالبية الخيول الأيبيرية اليوم. يعد هذا اكتشافًا رائعًا ، لأنه يشير إلى أن هذه المجموعة الوحيدة من الخيول كانت موجودة في المنطقة منذ آلاف السنين وتكيفت مع الظروف المحلية من أجل البقاء. علاوة على ذلك ، كان التحليل الجيني قادرًا على تحديد عدد من التواقيع في الحمض النووي التي تشير إلى أن هذه الخيول ربما تكون قد تم تربيتها بشكل انتقائي من قبل البشر من أجل تعزيز بعض السمات الجسدية والعقلية.
كشفت الاكتشافات الحديثة في علم الوراثة للخيول الأيبيرية أن هذا الصنف هو في الواقع من أصل شمال أفريقي ، وليس أوروبيًا كما كان يعتقد سابقًا. قدم هذا البحث الرائد نظرة ثاقبة جديدة في تاريخ الحصان وانتشار التدجين عبر القارة. استخدم العلماء أحدث التطورات في تسلسل وتحليل الحمض النووي لمقارنة الحمض النووي للخيول الأيبيرية مع الخيول من مناطق مختلفة في جميع أنحاء أوروبا وشمال إفريقيا. أظهرت النتائج ارتباطًا واضحًا بين المنطقتين ، مما يشير إلى أن الخيول من شمال إفريقيا تم إحضارها إلى أيبيريا في العصور القديمة.
كان يعتقد سابقًا أن الخيول الأيبيرية كانت من أصل أوروبي. ومع ذلك ، فقد كشفت الدراسات الجينية الحديثة أن هذه الخيول هي في الواقع من أصول شمال أفريقية. من خلال تحليل العلامات الجينية ، تمكن العلماء من تتبع الحمض النووي لهذه الخيول إلى الخيول البرية في شمال إفريقيا. ساعد هذا الاكتشاف في إلقاء الضوء على تاريخ وأصل الحصان الأيبري.
المصدر:مواقع ألكترونية