إحدى أقدم مخطوطات الأمازيغ بالعصر الإسلامي
صفعة أخرى للتيار العروبي الذين يدعون عدم وجود كتب أمازيغية متجاهلون الحرق الذي تعرضت له مكتبة قرطاج وبقية المكاتب في شمال أفريقيا
إحدى أقدم مخطوطات الأمازيغ بالعصر الإسلامي لمؤلفه : لوَّاب بن سلاَّم التوزري المزاتي( نفوسة ليبيا ) تحت عنوان " بدء الإسلام وشرائع الدين " بتاريخ ( 886 م ) ...
أول خبر عن وجود هذا الكتاب يرجع إلى المؤرخ الأمازيغي الإباضي الكبير أبي العباس أحمد بن سعيد الشماخي ( 1522م). فقد ذكر في كتابه المسمى( السير ) عدة روايات مأخوذة من ”كتاب لواب ابن سلام“ ...
وأول من أشار من الباحثين المعاصرين إلى أهمية ابن سلام هو العالم البولندي تاديوش لفيتسكي الذي لم يعرف إلا من تلك الشواهد التي ذكرها الشماخي ...
وفيما عدا الأخبار على الوجود فإن كتاب ابن سلام كان يعد من المخطوطات والكتب المفقودات حتى تم اكتشاف المخطوط سنة 1964م ، من طرف العالم الشيخ سالم بن يعقوب ، في إطار بحثه الموسع عن التراث الإباضي ...
ومن تم وصل الباحث الألماني: د.فرنار شفارتز، الذي حقق المخطوط مع الشيخ سالم بن يعقوب و (نشر المعهد الألماني الكتاب سنة 1999م)...
وإحتفظ به الدكتور فرنار شفارتز حتى سلمه في الأيام القليلة الماضية إلى مؤسسة (ⵜⵉⵔⴰ تيرا ) بجبل نفوسا ..
المخطوط لا يتحدث فقط عن بدء الإسلام وشرائع الدين، بل يذهب كذلك للإفتخار بالأمازيغ ودورهم في أحد أبواب المخطوط (المعنون ب فضائل البربر).
الصورة المرفقة من باب: فضائل البربر.
لكن هناك من يعترض قائلا:إنها ليست مدونة بأبجدية التيفيناغ من جهة أن التيفيناغ كان محظورا ومن جهة ثانية أن العربية تدون بالخط الأرامي السرياني وهو مسروق من السريان.