الجزء الأول من" كتاب الحوض " باللغة الأمازيغية
الجزء الأول من" كتاب الحوض " باللغة الأمازيغية _تشلحيت الذي كتبه محمد أوزال وهو فقيه و عالم أمازيغي سوسي ولد في القرن السابع عشر الميلادي، وعُرف في كتب المؤرخين بإسم: مَحمد بن علي الهَوْزالي وكان بارعا في الحساب والرياضيات أيضا. ألف العديد من الكتب بالأمازيغية، أشهرها كتاب «أسيف ايمطاون/ بحر الدموع» وكتاب «الحوض» وكتاب «نْصَاحْت» وكلها مكتوبة بالأمازيغية بالخط الأرامي المتعارف عليه قديما عند العديد من الشعوب الإسلامية ..
ولا تزال أجزاء من مخطوطات بعض كتبه موجود بجامعة لَيْدَن بهولندا حتى اليوم.
وفي ما يلي نبذة ومعلومات عامة عن حياته وعن بعض أعماله الموثقة ...
يُعدّ محمد وعلي أوزال من أهم المؤلفين في عصره في مجال الاصلاح الاجتماعي والتأليف الامازيغي .
تخرج من مدرسة تامجروت TAMGRUT، المعروفة اليوم أيضا بزاوية تامكروت الناصرية نواحي مدينة تارودانت العاصمة التاريخية لسوس وسط المغرب.
هو أول من وضع طريقة تحديد مواقيت أذان صلاتي الظهر والعصر حسب الفصول بقياس طول ظل الانسان بأقدامه، وهو ما اطلق عليه الفقهاء الأمازيغ بالامازيغية (أسغول ن تزاليت) وهي الطريقة التي ظلت معتمدة في في سوس والمغرب لمعرفة مواقيت الصلاة بدقة لعدة قرون حتى ظهور الساعات الحديثة ...
وهو أول من وضع طريقة تقسيم المحاصيل المشتركة بدقة وعدل بين الشركاء في منطقة سوس مثل الحبوب كالشعير والدرة والفواكه كاللوز و الارگان وغيرها، بأخد مكيال معين ومنح كل شريك حصة مصغرة من نصيبه وتكرار العملية حتى نفاذ المحصول المشترك. كما وضع أيضا كيفية حساب واستخراج الأعشار من المحاصيل الزراعية مهما كان شكلها وحجمها كالزرع والزيتون والدره والخضر والفواكه وغيرها، من اجل إخراج الزكاة السنوية ، وذلك بأخد مكيال معين تسعة مرات من المحصول العام ثم عزل المكيال العاشر جانبا، وتكرار نفس العملية حتى نفاد كمية المحصول. وبذلك يتم فصل العشر عن المحصول الأصلي بدقة تامة ..
وكان محمد وعلي أوزال يرشد الناس الى التضامن والتآزر و الصلاح وحل المشاكل المختلفة بالتشاور وقد ألف كتابا في هذا الصدد سماه « الفتاوى المتفرقة في النوازل والقضايا».
وينحدر محمد بن علي بن إبراهيم أوزال (الهَوْزالِيُّ)، من قبيلة (إندوزال) الأمازيغية بمنطقة سوس ويُعرف أيضا عند أهل سوس بـ«اكُبيل» (الكبيلي)، نسبة إلى «يكُبيلن»، وهي فرقة كبيرة من قبيلة (أوزالن)، المكونة من أربع قرى، إحداها القصبة تازيط، مسقط رأس هذا العالم وفيها مشهده ومدرسته القائمة حتى الآن. وما زال ما تبقّى من بيته الواقعِ ضمن أطلال قرية القصبة القديمة يُعرف بـ«تيڭمّي نالشيخ» (دار الشيخ).
وقد أشار هو نفسه إلى اسمه ونسبه الثلاثي بالأمازيغية في بداية كتابه «الحوض». قائلا:( ءينا ءيسمك ءيحتاجان ءاد ءاس ءيعفو لباري محمد ءوعلي ءوبراهيم وسوس ءاوزالي)
من أقواله كذلك في طلب العلم
( لعيلم ءيكنوان ءاغ ءيلاء ءور ءيلي غ- واكال ¤¤ ملا ءيلا غ وكال سكويان ءيفهمتي ¤¤ يان غ- ءولتلى لهيما ياتوين ءورت ءيد يوميز )
المصدر : مواقع ألكترونية