يمنحون الأطفال الأسماء منذ لحظة الولادة
كان العراقيون القدماء يطلقون أسماء على اطفالهم منذ الصغر اي منذ لحظة الولادة ولكن ضمن الحدود المسموحة والممكنة ولهذا كانت معظمها تحتوي على رجاء او شكر الوالدين الإلهة التي منحتهما الطفل.
مثال على ذلك اسم الملك الآشوري اشوربانيبال حيث يلفظ هذا الاسم بالصيغة الاشورية (اشور-ابلا-ابدنا) ومعناه شكراً للإله آشور الذي منحني الابن الوريث .
هذا الأسلوب الذي استعمله العراقيون القدامى كان خاصاً بهم فالشعوب الأوربية على سبيل المثال ما كانت تمنح أطفالها الأسماء إلا عند بلوغهم الكبر ولذلك نجد ان معظم اسمائهم تمثل المهن التي يمتهنوها في الكبر مثل الحداد، النجار، الخياط، النقار، المحارب، وهكذا
السبب الذي جعل سكان بلاد الرافدين يمنحون الأطفال الأسماء منذ لحظة الولادة يعود إلى محاولاتهم المعروفة في البحث عن الخلود لأن هذه المحاولات قد اعطتهم القناعة الكافية بعدم إمكانية خلود الإنسان مادياً ولكنه في الأقل يستطيع ان يخلد معنوياً اذا ما حمل اسماً اولا او قام باعمال جبارة لان الاسم لايموت بموت الإنسان بل يبقى دالاً عليه وعلى أعماله ان كانت له اعمال مميزة ولهذا السبب ذاته اعار سكان بلاد وادي الرافدين اهمية كبيرة للاسماء لانها حسب تجربتهم تخلد الإنسان معنوياً.
المصدر:مواقع ألكترونية