دورة السرعة المجرية:
وجد علماء الفضاء أن نظامنا الشمسي يقع حاليا على مسافة نحو 27 ألف سنة ضوئية من مركز مجرة “درب التبانة”. على الرغم من بعدنا الكبير عن المركز، فإن نظامنا الشمسي نفسه يتحرك بسرعة كبيرة. ووفقا للعلماء، فإن هذا النظام الشمسي، إلى جانب "أرضنا" الجميلة والصالحة للسكن، يتحركان حول مجرة درب التبانة في مداره الدقيق بسرعة تبلغ حوالي 720 ألف كيلومتر في الساعة، وفقا لمبادئ توجيهية غير مرئية.
يمكن أن يصل حجم مجرتنا "درب التبانة" إلى مسافة 87400 سنة ضوئية تقريبًا، وقد يصل سمك المجرة ذات الشكل الحلزوني إلى حوالي 1000 سنة ضوئية فقط. إلى جانب ذلك، فإن مجرة "درب التبانة" التي تضم ما يقرب من 200 إلى 400 مليار نجم أو مجموعة شمسية و1 تريليون أو أكثر من الكواكب والأقمار الصناعية وغيرها من الأجسام، تتحرك في الفضاء اللانهائي بسرعة حوالي 550 كيلومترًا في الثانية. ومع ذلك، قد تكون هذه التوقعات أقل دقة أو أكثر دقة في الواقع.
بالمعدل الحالي الذي يدور به نظامنا الشمسي، سيستغرق الأمر ما يقرب من 22 إلى 25 مليون سنة لإكمال مدار واحد حول مجرتنا "درب التبانة" المألوفة ذات الشكل الحلزوني. وبحسب العلوم الكونية، تسمى هذه الفترة من الدوران حول مجرة النظام الشمسي بالسنة المجرية أو السنة الكونية. ومرة أخرى تعتبر مسافة السنة الضوئية الواحدة تساوي 9.46 تريليون كيلومتر (تقريبًا).
ومن ناحية أخرى، قام العلماء بتحليل ووجدوا أن مليارات النجوم أو الأنظمة الشمسية في مجرة "درب التبانة" يتم التحكم فيها بواسطة ثقب أسود هائل من نوع "ساجيتاريوس-أ". ووفقا لتوقعات العلماء، يمكن أن تبلغ كتلة الثقب الأسود الهائل Sagittarius-A نحو 4.297 مليون مرة كتلة نظامنا الشمسي. لكن علماء الفضاء لم يعرفوا عن وجود هذا الثقب الأسود إلا قبل 49 عاما، في عام 1974.
المصدر:مواقع ألكترونية