هل ستحقق الشعوب الأمازيغية بتأسيس دول أمازيغية بدل الدول القائمة؟
هل ستحقق الشعوب الأمازيغية بتأسيس دول أمازيغية بدل الدول القائمة؟ 1-2898
معظم الأمم تعتز بتاريخها الحافل بالحضارات المتعاقبة على أراضيها، فمثلا المصريون مازالوا يتباهون و يتفاخرون باجدادهم الفراعنة، و العراقيون يتفاخرون بالحضارة البابلية و السومرية، لبنان بحضارتهم الفنيقية، أما دول شمال أفريقيا ما يعرف حاليا بالدول المغاربية ( ارض تامزغا )، فتحس كأنهم يستحيون من ذكر أسماء أجدادهم و حضارتهم التي حكمت روما قديما، إلى أن أتى إلينا البدو الرحل يحملون إلينا راية الإسلام، و من شدة سذاجة و بلادة أجدادنا صدقوا أن هؤلاء القوم الوافدون من صحراء شبه الجزيرة العربية، كان من أجل نشر الإسلام فقط لا غير، لكن أحفاد قريش ارتكبوا جرائم ينذر لها الجبين بحق أجدادنا، سلبوا أراضيهم و جعلوا من جداتنا سبايا و جواري لقوم لوط أي العرب المسلمون الصالحون. الغريب في الأمر أن الأمازيغ يدافعون عما يسمى الحضارة العربية الإسلامية أكثر من العرب أنفسهم، فمثلا تجد نعيمة صالحي تنكر أصولها الأمازيغية، تدعي أنها من سلالة الرسول و أنها لن تزوج بناتها للقبايليين ( زواوة دزاير )، حتى لو بقين عانسات لابد الآبدين، كما كان من قبل المهدي بن بركة الذي تم تصفيته بطريقة جد بشعة من قبل المخزن على طريقة الصحفي السعودي التي هزت العالم جمال خاشقجي، نهاية ببعض مرتزقة من الأئمة و المشايخ، يستهزؤون بحروف تيفيناغ، لكن كل هذا ليس وليد الصدفة بل بمباركة المخزن الذي يحرض مكونات الأمة على الكراهية والاثنية، فممارساته تؤكد أنه يحرض على التفرقة بين أبناء البلد الواحد، آخرها عندما اتهم زعماء الحراك المقدس انهم انفصاليون؛ و هم ليسوا سوى متضاهرون سلميون يطالبون ببناء جامعة و مستشفى لعلاج السرطان و هو من تداعيات الغازات السامة في عشرينيات القرن الماضي. السؤال الذي يطرح نفسه و بإلحاح، ترى لماذا توجد حساسية مفرطة من طرف اخواننا الأمازيغ تجاه الموريين(الريف حاليا)؟ التاريخ يشهد على ان ميسر امدغري الموري هو من ثار ضد الأمويين و دحرهم قبل انضمام البرغواطيين الى الثورة، لكن هذا الأستاذ دائما يتعمد الهروب من قول الحقيقة، حيث يزعم انه خرج لقول الحقيقة، فتراه مثلا يتبنى انجازات و تاريخ الموريين و ينسبه الى ما يسمى اليوم بالدولة المغربية او انه يستمد شرعية العلويين من التاريخ الموري العظيم، نحن نعلم و هم يعلمون "اننا واياهم على طرفي نقيض" هل ننسى محرقة يوسف ابن تاشفين المرابطي في إمارة النكور، مجزرة اسماعيل العلوي في اغمارا، مجزرة سلطان فاس المعروفة ببوشتى البغدادي في حق ابقوين، تحالف سلطان يوسف العلوي الجد الأكبر للملك محمد السادس، مع فرنسا اسبانيا المانيا وامريكا في جريمة ضرب الريف بالغازات الكيماوية، مجازر الحسن الثاني اواخر الخمسينات والثمانينات، محرقة محمد السادس في احد بنوك الحسيمة و القمع الوحشي لمسيرات الحراك المبارك؛ ثم يأتي هذا الاستاد و يمجد البرغواطيين بينما يقصي من يعود له الفضل في طرد الأمويين؟
هل ستحقق الشعوب الأمازيغية بتأسيس دول أمازيغية بدل الدول القائمة؟ 023
سياسة المخزن مازلت لم تتغير بعد، يرمي لك سوى الفتات، ترى ما الفائدة من اعتماد تيفيناغ إلى جانب العربية لتسمية بناية رسمية، مادمت هذه الأمازيغية كالابن الغير الشرعي، يستحي الاعتراف بها في مكونات الدولة، فحتى الأوراق المالية الجديدة لن تجد أثر لحرف أمازيغي و لا حتى الوثائق الرسمية كبطاقة التعريف أو جواز السفر، مللنا الانتظار لبزوغ فجر الحرية والعدالة، كيف لا و النظام الجاثم على صدورنا يتبنى سياسية عروبية في حرب شرسة على الثقافة الامازيغية؛ إلى متى ستستمر غطرسة المخزن، أم أن الأمازيغ و الموريون خاصة سيستعدون لمرحلة تقرير المصير و قطع الصلة مع قوم قريش ( العلويين )، بعدها ستلتحق بنا كل أطياف الشعوب الأمازيغية لإعادة إحياء تامزغا بارضها الطاهرة، فوضع لوحات اشهارية بكتابة تيفيناغ لعبة مخزنية لا تنطلي على أحد.


المصدر : مواقع ألكترونية