الفحلةُ أمُّ الفحلِ: تعويذةٌ لسُمِّ الحنش – KTU 1.100
الفحلةُ أمُّ الفحلِ: تعويذةٌ لسُمِّ الحنش 1----z50
ممَّا لا شكّ فيه أنّ اللوح (KTU 1.100) يمثِّل حالةً فريدةً في أدبيَّات أوغاريت، إذ يتضمَّن تعويذةً تعدّ الأطولَ بينَ نصوصِ التعاويذِ والتمائمِ الأوغاريتيةِ، وأكثرَها تجسيداً لمفهومِ التعويذةِ التقليدية، ولاسيَّما من حيثُ تكرارُ العباراتِ والفقراتِ (11 مرَّةً في هذا النص) وتعدادُ الآلهةِ المختلفةِ التي يتضرَّعُ إليها المتعوِّذون، وصولاً إلى الإلهِ المركزيّ في النصّ الذي يشرعُ أخيراً في أداءِ الطقسِ السحريّ المطلوبِ مستجيباً للتعويذة.

من ناحيةٍ أخرى، استقطبَ هذا النصُّ اهتمامَ اللغويينَ لكونه نصَّاً كاملاً، إذ لم يتعرَّض الرقيمُ لكسورٍ من شأنها أن تُشوِّه النصَّ، إضافةً إلى غناهُ بالمترادفاتِ والأساليبِ اللغويةِ النادرةِ التي قلَّما نجدُها في النصوصِ الأوغاريتية، ناهيك عن تكرارِها مراراً في نصّ واحد. تشملُ هذه الأساليبُ قواعدَ نادرة الورود مثلَ “النصب بنزع الخافض” التي نجدُها في لغاتٍ ذاتِ قواعدَ معقَّدةٍ كالعربيةِ، ونجد آثاراً لها في مواضعَ محدودةٍ في الكتابِ العبري. نُلاحظ تطبيقَ هذه القاعدةِ على جميعِ أسماءِ المدنِ الواردةِ في هذا النصّ، كما في عبارةِ “عثترت مَرِه” التي تعني “عثتارت في مدينة ماري”، ونظراً إلى حذفِ حرفِ الجرّ (الباء)، يُنصبُ الاسمُ بدلاً من جرِّه، كما في قولنا في اللغةِ العربيةِ “وصلتُ أرضَ الشامِ” بدلاً من “وصلتُ إلى أرضِ الشامِ”. أمَّا في العبريةِ والأوغاريتية، فلا يقتصرُ الأمرُ على تحريكِ الحرفِ الأخيرِ بالفتحِ فحسب، بل تُضافُ هاءٌ مهملةٌ إلى نهايةِ الكلمة، وهي هاءٌ أُلحِقَتْ بأسماءِ كلّ المدنِ الواردة في اللوح. إضافةً إلى ذلك، يرى بعضُ الباحثينَ في قراءتهم أنّ النصّ يتضمَّنُ استخدامَ لاحقةِ “الميم” في نهايةِ الفعلِ في عدد من المواضع في أسلوبٍ أشبهَ بأسلوبِ تنوينِ نصبِ الحالِ في اللغةِ العربية. ومع ذلك، يشوب النصّ الكثيرُ من “الأخطاء الإملائية” التي تشملُ نسيانَ كلمةٍ ما في إحدى العباراتِ المكرَّرة، أو نسيانَ حرفٍ أو استبدالَه بآخر، وغيرها ممَّا سأُورِدُه فيما يلي.

يتألَّفُ النصّ من 3 أقسامٍ رئيسية، ينقسمُ أوَّلُها إلى 11 فقرة، تبدأُ بمناداةِ “الفحلة، أمّ الفحل” لأُمِّها، إلهةِ الشمس، لتحملَ نداءَها إلى 11 إلهاً في 11 موقعاً مختلفاً (هم: إيل، بعل، دجن، عنات وعثتارت، يرخ، رشف، ظاظ وكامث، مالِك، كوثر وخسيس، سحر وسالم، حَرَّان، عثتارت)، تطلبُ فيه استجابتهم لتعويذتها التي تتكرَّرُ 11 مرَّةً في هذا القسمِ بشكلٍ حرفي، ولا يتغيَّرُ فيها سوى اسمِ الإلهِ المعنيّ ومكانِ تواجده. يتمثَّلُ الغرضُ من هذه التعويذةِ في إبطالِ مفعولِ لدغاتِ الأحناشِ والثعابينِ من خلال نزعِ سُمِّها. ينتهي هذا القسمُ بطلبِ معونةِ الإلهِ حرَّان واستجابته، ليشرعَ في مطلع القسم الثاني من النصّ في أداء الطقوس التي يُبطلُ بفضلها سُمِّيةَ الأفاعي ليتمكَّنَ المتعوِّذُ من درءِ خطرِها. أمَّا القسمُ الثالثُ والأخير، فيمثِّلُ النهايةَ السعيدةَ لطقوسِ حران التي تُختَتمُ بزواجِه من “الفحلة” التي أرسلتْ في طلبه مع أُمِّها الشمس، وذلك بعدَ أن دفعَ حرَّانُ مهرها من الأحناشِ وأبناء الثعابين كما طلبتْ. ينتهي النصّ بثلاثِ عباراتٍ عادةً ما يُهملها دارسو اللوحِ ويترجمونها كما هي دونَ أيّ توضيح، وأرى أنها ليستْ إلا “ملاحظةً ختاميةً” وتعليقاً من الكاتبِ على خطأٍ قد ارتكبَه، إذ أسقطَ سهواً اسم الإلهة “عثتارت” وفقرتها الخاصة من بين قائمةِ الآلهةِ التي ذكرَها النصّ، فوضعَ في ملاحظتِه الأخيرةِ “كلماتٍ مفتاحيةً” تُمكِّنُ القارئَ من ترتيبِ فقرتها وإعادةِ صياغتها من جديد.

تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ المفرداتِ وأسماءَ الآلهةِ الواردةَ في هذا النصِّ تتطابقُ مع اللوحِ KTU 1.007 الذي سبقَ أن قدَّمتُ ترجمتي له رداً على ما ينتشر على الإنترنت من أخطاء فادحة وتدليس على القرَّاء (انظر: هل كان آدم أوغاريتياً؟ دراسة للرقيم KTU 1.107) وهو نص يمثِّل تعويذةً لعلاجِ لدغاتِ الأفاعي، وفيه يطلبُ الملدوغُ من 12 إلهاً (هم: إيل، حَرَّان، بعل، دجن، عنات وعثتارت، يرخ، رشف، عثتر وعثتفر، ظاظ وكامث، مالِك، كوثر وخسيس، سحر وسالم) أن يُزيلوا السُمّ من جسدِه. يُلاحَظ اشتراكُ النصّين في 11 اسماً من هذه الأسماءِ وبالترتيبِ نفسِه (يختلفُ ترتيبُ حرَّان وحدِه في هذا النصّ ليحتلّ نهايةَ القائمةِ نظراً إلى دورِه المركزيِ في التعويذة) باستثناءِ الإلهِ “عثتر وعثتفر” الذي يغيبُ عن النصّ الذي نتناولُه في هذه الدراسة، وتحلّ محلَّه الإلهةُ “عثتارت” التي أُضيفتْ وحدَها ضمن ملاحظةٍ في نهايةِ اللوحِ كما ذكرت.
الترجمة

1
أمّ الفحلِ، الفحلةُ، بنتُ العينِ، بنتُ الحجرِ
بنتُ السماواتِ وتِهامةِ،1 نادت الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى إيلَ
عندَ مبكى النهرينِ،2 عندَ ملتقى التهامتَينِ:3
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي4
بها المُتعوِّذُ5 ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

2
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى بعل في أعالي صفون:
تعويذتي [لإبطال] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

3
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى دَجَنِ في [مدينة] “تُتُّول”:
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

4
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى عنات وعثتارت في [مدينة] “إنبوب”:
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

5
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى يَرِخِ في [مدينة] “لَرُجَت”:
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

6
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى رَشَفِ في [مدينة] “بِبِّيت”:
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

7
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى ظاظِ وكامِثِ في [مدينة] “حَرِّيت”:
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

8
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى مالكِ في [مدينة] “عثتارت”:6
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

9
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى كوثرِ وخسيسِ في [مدينة] “كَفْتَار”:7
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمَّ]، بها يُبعِدُ السُّمَّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

10
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ، إلى سحر وسالم في السماوات:
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ المُتلوِّي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس».

11
تُنادي الشمسَ، أُمَّها:
«شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى حرَّان في [مدينة] “مَصَدِ”:
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ وسُمّ الحنشِ المُتلوِّي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمّ]، بها يُبعِدُ السُّمّ»…

12
في [وجه] حرَّانَ يقدحُ وجهِ [الفحلةِ] شرراً
يرجعُ [حرَّان] إلى المدينةِ التي [في] الشرقِ8
عندئذٍ، يُيَمِّمُ وجهَهُ شطرَ [مدينة] أرَشِخِ9 العظيمةِ، أرَشِخِ المرويَّة
فيدفعُ العرعرَ [من بين] الأشجارِ، وشجرةَ الموتِ10 [من بين] الأحراشِ
بالعرعر سيدفعنَّه12، وبسعفِ النخيلِ سيجلدَنَّهُ
بالفيضانِ سيُخفينَّهُ، وبالوابلِ سيحملَنَّهُ.
يصلُ حرَّانُ إلى بيتِه، ويدخلُ إلى حظيرتِه
فيضعفُ السُّمّ مثلَ جدولٍ، وينفَلِجُ مثلَ فَلْجٍ.11

13
وراءَ [حرَّان] بيوتُ التعاويذِ، وراءَه [هذه] البيوتُ أُغلقتْ.
[تُنادي الفحلةُ]: «افتحْ بيتَ التعاويذِ، افتحْ البيتَ فأدخلُ
[افتحْ] الهيكلَ فأدخلُ، أعطني بعضَ12 الأحناشِ يا حرَّانُ13
أعطني [إيَّاها] لقاءَ مهري، وائتِني بأبناءِ الثعابين».
[فيردّ حرَّانُ]: «أعطيتُ الأحناشَ [لكِ] مهراً، وسآتيكِ بأبناءِ الثعابين».
بعدَ رشف [ردِّدْ]: عثتارتَ في [مدينة] ماري:
تعويذةٌ [لإبطالِ] لدغةِ الحنشِ».14
قراءتي للنص الأوغاريتي

ؤُمُّ فَحْلِ فَحْلَتُ بِتُّ عِنِ بِتُّ أَبْنِ بِتُّ شَمِمَ وتِهَمِ
قِرْئِتْ لشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ عِمّ
ئِلِ مَبْكَ نَهَرِمَ بِعِدَتِ تِهَمتِمَ
مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ شَمْرَرِ نَحَشِ
عَقشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ أَبَدَ لِنَهَ يِدِيُ
حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ نَحَشَ يَشَلْحِمُ <نَحَشَ> عَقْشَرَ
يَعْدُبُ كُسَّأَ ويَثِبُ
——————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ
عِمّ بَعْلِ مَرْيِمَ صَفُنِ مَنَتيَ نِثْكِ
نَحَشِ شَمْرَرِ نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ
مُلَخِّشُ أَبَدَ لِنَهَ يِدِيُ حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ
نَحَشَ ئِشَلْحِمُ نَحَشَ عَقْشَرَ يَـ<ـعْـ>ـدُبُ كُسَّأَ
ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُ<مِّـ>ـهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ عِمّ
دَجَنِ تُتُّلَهْ مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ شَمْرَرِ
نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ أَبَدَ لِنَهَ
يِدِيُ حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ نَحَشَ يَشَلْحِمُ
نَحَشَ عَقْشَرَ يَعْدُبُ كُسَّأَ ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمّ قَلَ بِلِ عِمّ15
عَنَتِ وعَثْتَرَتِ ئِنْبُبَهْ مَنَتُ نِثْكِ
نَحَشِ شَمْرَرِ نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَـ
ـخِّشُ أَبَدَ لِنَهَ يِدِيُ حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ
نَحَشَ يَشَلْحِمُ نَحَشَ عَقْشَرَ يَعْدُبُ كُسَّأَ
ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ عِمَّ
يَرِخِ لَرُجَتَهْ مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ شَمْرَرِ
نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ أَبَدَ لِنَهَ يِدِيُ
حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ نَحَشَ يَشَلْحِمُ نَحَشَ
عَقْشَرَ يَعْدُبُ كُسَّأَ ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِـ<ـلِ> عِمَّ
رَشَفِ بِبِّيتَهْ مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ شَمْرَرِ
نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ أَبَدَ لِنَهَ يِدِيُ
حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ نَحَشَ يَشَلْحِمُ نَحَشَ عَقْـ
شَـ<ـرَ> يَعْدُبُ كُسَّأَ ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ عِمَّ
ظَظِ وكَمِثِ حِرِّيتَهْ مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ شَمْـ
ـرَرِ نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ أَبَدَ لِنَهَ
يِدِيُ حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ نَحَشَ يَشَلْحِمُ نَحَشَ
عَقْشَرَ يَعْدُبُ كُسَّأَ ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ عِمَّ
ملكِ عَثْتَرْتَهْ مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ شَمْرَرِ
نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ أَبَدَ لِنَهَ يِدِيُ
حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ نَحَشَ يَشَلْحِمُ نَحَشَ
عَقْشَرَ يَعْدُبُ كُسَّأَ ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ عِمَّ
كُثَرِ وخَسِسِ كَفْتَرَهْ مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ
شَمْرَرِ نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ أَبَدَ
لِنَهَ يِدِيُ حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ نَحَشَ
يَشَلْحِمُ نَحَشَ عَقْشَرَ يَعْدُبُ كُسَّأَ
ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ عِمَّ
شَحَرِ وشَلِمِ شَمِمَهْ مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ
شَمْرَرِ نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ
أَبَدَ لِنَهَ يِدِيُ حَمَّتَ هَلْمَ يُثِقُ
نَحَشَ يَشَلْحِمُ نَحَشَ عَقْشَرَ يَعْدُبُ
كُسَّأَ ويَثِبُ
———————————-
تِقْرَؤُ لِشَفَشِ ؤُمِّهَ شَفَشُ ؤُمِّ قَلَ بِلِ
عِمَّ حَرَّنِ مَصَدَهْ مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ
شَمْرَرِ نَحَشِ عَقْشَرِ لِنَهَ مُلَخِّشُ
أَبَدَ لِنَهَ يِدِيُ حَمَّتَ
———————————-
بحَرَّنِ فَنِمَ تَرُغَنْ وتِثْكَلُ
بُنُوَّتَهَ يَكُرُ عِرَ دَ قَدْمِ
ئِدَّكَ فَنِمَ لِيتِنُ تُكَ أَرْشَخِ رَبَّتِ
وأَرْشَخِ ثَرِرَتِ يَدِيُ بِعِصِّمَ عَرْعَرَ
وبِشَحْتِ عِصَّ مَوتِ عَرْعَرمَ يَنْعَرَنَّهُ16
سَسَنِمَ يَسِيَنَّهُ عَدَتِمَ يَعَدِيَنَّهُ يَبِـ
ـلَتِمَ يَبِلَنَّهُ <يـ>ـمغِيُ حَرَّنُ لبِتِهُ و
يِشْتَقِلُ لِحَظِرِهُ تِلْؤُ حَـ<ـمَّـ>ـتُ كَمَ نَخَلِ
تِفَلِجُ كَمَ فَلْجِ
———————————-
بَعْدَهَ بَهْتُمَ مَنَتِ بَعْدَهَ بَهْتُمَ سَجِرَتْ
بَعْدَهَ عَدِبَتْ ثَلَثَ فْتَحْ بِتَ مَنَتِ
فْتَحْ بِتَ وؤُبُأَ هِكَلَ وئِشْتَقِلَ
تِنْ كَمَ نَحَشِمَ يَ حَرَّ<نُ> تِنْ كَمَ
مَهْرِيَ وبِنَ بَثَنِ ئِتْنَنِيَ
يَتَتُّ نَحَشِمَ مَهْرَكِ بِنَ بَثَنِ
ئِتْنَنَكِ.
أَثَرَ رَشَفِ عَثْتَرتُ
عِمَّ عَثْتَرتِ مَرِهْ
مَنَتُ نِثْكِ نَحَشِ
النص بالأبجدية الأوغاريتية
الفحلةُ أمُّ الفحلِ: تعويذةٌ لسُمِّ الحنش 1----z76
الفحلةُ أمُّ الفحلِ: تعويذةٌ لسُمِّ الحنش 1----z77
تهامة: في العربية تعني الأرض المتصوِّبة إلى البحر (لسان العرب)، وفي الأوغاريتية والعبرية وغيرهما تعني الهاوية أو المحيط أو لجج المياه أو مياه البدء الأولى، أو مكاناً أشبه بالعالم السفلي. ↩
مبكى النهرين: منبع النهرين، ومنها “البكاء” لأنه ينبع من العين. ↩
ملتقى التهامتين: نقطة التقاء المحيطين ↩
المتلوِّي: لا تحمل كلمة “عشقر” الأوغاريتية معنى واضحاً، إلا أنها تردُ دائماً مرتبطةً بالأفاعي والثعابين، ما يشيرُ إلى أنها صفةٌ وخاصيةٌ ملازمةٌ لهذا الكائن، مثل التلوِّي ↩
في اللوح “مُلَخِّش” وتعني الهامس، أي الشخص الذي يهمس بهذه التعويذة ↩
مدينة عثتارت: وجهة الملوك المتوفين ↩
كفتار: في العبرية كفتور؛ جزيرة كريت ↩
دَ قَدْمِ: قد تعني أيضاً المدينة ذات القِدَم = القديمة ↩
تتول، أنبوب، لَرُجَت، بِبِّيت، حِرِّيت، مصد، أرشخ: أسماء المدن التي يقيم فيها الآلهة المذكورون في النص، بعضها قد يكون أسطورياً ↩
شجرة الموت: ربمَّا اسم قديم لنوع من الشجر ↩
تفلج كما فلج: تتضمَّن العربية الفعل والاسم الأوغارييتين هذين بالمعنى نفسه. لذلك ترجمت العبارة إلى “ينفَلِجُ (ينقسم) مثلَ فَلْجٍ (نهر صغير) ↩
كم: غالباً ما يتُرجمها الباحثون إلى “كما” (كاف التشبيه + ما) على غرار ترجمتها في السطر التالي، ويفترضون إسقاط كلمةٍ ما ينبغي أن تتلوها (مهر مثلاً)، إلا أنني أرى أنها تقابل كلمة “כמה” في العبرية، والتي تعني “بعض” ↩
* يا حرن: وردت في اللوح “ي ح ر”، وغالباً ما يتُرجمها الباحثون إلى “السحالي السامة” وأشياء ضارَّةٍ أخرى، إلا أنني أرى أنها “يا حَرَّن”، إذ أسقط الكاتب الأوغاريتي حرف النون من اسم “حَرَّن”، كما فعل حين أسقط حرف الميم من إحدى المرَّات التي سجَّل فيها كلمة “أمها”، والراء من كلمة “عقشر”، والعين من كلمة “يعدب”، إلى جانب أخطاء أخرى وردت في النص ↩
وفقاً للمعلومات في هذه السطور، ينبغي أن تلي الفقرة المتعلقة بالإلهة عثتارت الفقرة السادسة التي تتناول الإله رشف، ويجب أن تكون على الوجه التالي:
[تُنادي الشمسَ، أُمَّها: «شمسُ، أُمِّي، احملي النداءَ إلى] عثتارتَ في “ماري”:
تعويذةُ لدغة الحنشِ [وسُمِّ الحنشِ القاسي
بها المُتعوِّذُ ينزعُ [السُّمَّ]، بها يُبعِدُ السُّمَّ
فيوثِقُ الحنشَ، ويصرعُ الحنشَ القاسي
ويسحَبُ كرسيَّاً ويجلس»]. ↩
وردت في اللوح “عت”، خطأ إملائي بدلاً من “عِمّ”. ↩
وردت في اللوح “ينعرأه”، خطأ إملائي نتيجة تشابه حرفي الألف (????) والنون (????) في الأبجدية الأوغاريتية. يُلاحظ أن الفعل “ينعر” ما زال شائع الاستخدام في لهجات بلاد الشام، بمعنى ضرب أو دفع. ↩


المصدر : مواقع ألكترونية