امازيس ( احموسي الثاني )
امازيس ( احموسي الثاني ) 1----245
من أجمل القصص التي يرويها هيرودوت عن امازيس ( احموسي الثاني ) الذي اصبح فرعونا لمصر سنة 569 ق م انه اختار احدى الامازيغيات من قورينا (مدينة اسسها الاغريق في ليبيا ) اسمها " لاديكي " تزوج بها ولكنها تهربت لزمن من النوم معه حتى هددها بنهاية مفجعة، كانت لاديكي خائفة من هذا الزواج، غير مستقرة، وفي تلك الليلة عرفت انها ان لم تستسلم سوف تلقى عقابا شديدا من طرف امازيس، او مازيس او مازيغ.. فنذرت الى افروديت الهة الحب لو انزلت عليها الحماية ورزقتها حب هذا الرجل ان تصنع لها تمثالا وتضعه في المعبد الشهير في قورينة.. وكذلك فعلت واحبها مازيس حبا عظيما.. حتى أنه في احدى المرات تقدم ملك الفرس لخطبة ابنته، وكانت العادة أن يتزوج الملوك من عائلات بعضهم، فخشي مازيس على ابنته ان تتحول الى مجرد جارية او محضية في بلاط ملك الفرس قمبيز .. فارسل بدلا منها نتتيس ابنة ابريس الذي انقلب عليه في ثورة شهيرة .. وعندما وصلت الى قمبيز ابن قورش الاكبر اخبرته الحقيقة فجهز جيشا كبيرا واغار على مصر وحدثت حرب مروعة مات فيها مازيس.. رويت هذه القصة باختصار فقط لاقول ان التمثال الذي صنعته لاديكي تمت سرقته ووضعه في متحف بريطانيا، وهو من افضل المنحوتات التي تحاكي الالهة افروديت. لست متأكدا ان الصورة المرفقة مصورة من المتحف البريطاني لكن شاهدت الكثير من الصور ومقاطع الفيديو لهذا المتحف العظيم في بلاد الضباب يحتوي على الاف المنحوتات النادرة التي لايمكن أن تعثر عليها في مكان آخر.. و لكن معظمها مسروق من شمال افريقيا، في فترة الاستعمارات، لا اعرف لماذا لا نستعيد تلك التحف، سواء من ايطاليا او فرنسا او بريطانيا.. هذا الدمار العجيب الذي مر من هنا واخذ كل ما هو جميل .. تصورو في متحف تيمقاد ماذا تركت فرنسا؟ هي التي اسست المتحف .. تركت تماثيل لكن اخذت رؤوسها.. وتاريخها.. لماذا لا نحصل على فيزا الى هذه البلدان، وفي نفس الوقت يحتجزون تاريخنا؟ بل كنوزنا..


المصدر:مواقع ألكترونية