الأبجدية الأرامية
الأبجدية الأرامية  1----827
الأبجدية الآرامية القديمة هي تكييف للأبجدية الفينيقية من قبل الآراميين، وأصبحت خطًا مميزًا بحلول القرن الثامن قبل الميلاد، جرى استخدامه لكتابة اللغة الآرامية وقد حلت محل الأبجدية المسمارية الآشورية. جميع الحروف تمثل الحروف الساكنة، وبعضها يستخدم أيضًا كأم قراءة matres lectionis للإشارة إلى الحروف المصوتة الطويلة.
تعدّ الأبجدية الآرامية ذات أهمية تاريخية، إذ يمكن تتبع جميع أنظمة الكتابة الحديثة في الشرق الأوسط تقريبًا لها، إلى جانب العديد من أنظمة الكتابة في وسط وشرق آسيا غير الصينية.
يعود ذلك في المقام الأول للاستخدام الواسع النطاق للغة الآرامية كلغة مشتركة واللغة الرسمية للإمبراطورية الآشورية الجديدة والبابلية الجديدة، وخلفهما، الإمبراطورية الأخمينية. من بين الخطوط في الاستخدام الحديث، تحمل الأبجدية العبرية العلاقة الأقرب إلى الخط الآرامي الإمبراطوري في القرن الخامس قبل الميلاد بعدد حروف متطابقة، وفي معظم الأحيان أشكال حروف متطابقة تقريبًا. كانت الأبجدية الآرامية سلفًا للأبجدية النبطية والأبجدية العربية اللاحقة.
أنظمة الكتابة، مثل النظام الآرامي، التي تثبت الحروف الساكنة ولكن لا تثبت معظم حروف العلة إلا عن طريق أم قراءة أو علامات التشكيل المضافة، أطلق عليها بيتر تي دانيلز كتابة أبجد لتمييزها عن الألِفبائية، مثل الأبجدية اليونانية التي تمثل حروف العلة بشكل أكثر منهجية. تم صياغة المصطلح لتجنب فكرة أن نظام الكتابة الذي يمثل الأصوات يجب أن يكون إما مقطعيًا أو ألِفبائيًا، وهو ما يعني ضمناً أن نظاماً مثل الآرامية يجب أن يكون إما مقطعيًا (كما يجادل إيغناس جيلب) أو ألِفبائية ناقصة (خط ناقص Defective script)، كما قال معظم الكتاب الآخرين، بل هو نوع مختلف.
الأبجدية الأرامية  102813
الحرف الأرامي وريث حضارة الفرس وبلاد ما بين النهرين
حملت الدولة الأشورية بذورا لتغيير الوجه السائد في محيط بلاد ما بين النهرين. وضعت حدا للكتابة المسمارية ووضعت الحرف الآرامي. ولو ارتكبت الدولة الأرامية وبعدها الدولة العباسية جريمة محو الأرامية من الوجود، تبقى الأرامية إرثا ثقافيا يبطن مجموعة من الأسرار. والنص أسفله مقتطف من مختصر دراسة للتاريخ، أرلوند توينبي


المصدر : مواقع ألكترونية