قصر السرور " الجعفرية" في سرقسطة
قصر السرور " الجعفرية" في سرقسطة   1-683
بنى أحمد بن سليمان أبو جعفر – الذي حكم مملكة سرقسطة – قصرًا على أطراف المدينة بالقرب من نهر “إيبرو” إلى الشرق من الأرض المنبسطة (المسرّة) في عام 1065، حيث كانت تحيط بالقصر غابات ومحاصيل حبوب، وكان يرى التدريبات العسكرية ورياضات الفروسية والمسيرات الاحتفالية التي كانت تنظم لإبراز قوة المملكة.
كان قصر السرور كما أسماه المقتدر، مكان للراحة، بعيدًا عن القصر الرئيسي (قصر السودا)، حيث كانت تجري الحياة السياسية والإدارية للمملكة. لقد كان استعاد أبو جعفر للتو “بارباسترو” مما عزز مكانته بين ممالك الطوائف، وكتقدير أطلق على نفسه اسم المقتدر بالله، ويعد هذا القصر الجعفري الضخم على طراز القلاع الأموية الأخرى، التي لا يزال بإمكاننا العثور على قلاع شبيهة لها في سوريا والأردن.
الجعفرية حاليًا هي القصر الإسلامي الوحيد في أقصى شمال أوروبا، الذي تم الحفاظ عليه بشكل أفضل من الوقت الذي تم فيه إنشاء سرقسطة (المعروفة آنذاك باسم مدينة البيضاء) كواحدة من أهم مدن الأندلس.
عاش مفكرون متمرسون في العلم والفلسفة والفن داخل أسوار القصر، بفضل رعاية المقتدر ونجله المؤمن، وكانوا يزورونه بانتظام، كما عُرف فيما بعد باسم الجعفرية (بيت جعفر).


المصدر : مواقع ألكترونية