الدليل التاريخي الذي يؤكد على ان العرب اقلية مجهرية في الجزائر و شمال افريقية كما اثبته علم الجينات الجزء الثالث و الستون
: سنتكلم اليوم على قبيلة من قبائل الحشم تركتها جانبا لأن الطيب بن مختار الغريسي يصفها بأصح القبائل نسبا و أوضحها حسبا و أشدها باسا في قبائل حشم معسكر و يزعم أن هؤلاء من نسل بنو حمود أي من سلالة الادارسة الذين عاشوا في الأندلس ؟ و يتعلق الأمر بأولاد دحو بن زرفة المشهورين في معسكر الذين مركزهم بلدية المامونية شمال مدينة معسكر , و للتسلية فقط عائلة كونيناف مثلا التي كثر عليها الكلام سنة 2019م تنحدر من اولاد دحو بن زرفة هؤلاء ( وثيقة 01 و 02) , ستتأكدون اليوم يا سادة يا محترمين من كبر حجم التزوير و الكذب الذي طال أصول و انساب قبائل الجزائر من طرف رجال الصوفية الذين نحملهم أكثر من غيرهم جريمة التعريب العرقي لشعبنا خاصة أيام العهد العثماني بل و حتى الاستعمار الفرنسي و جريمة صناعة هذا العرق العربي الوهمي الذي أصبح يهدد الوحدة الوطنية .
أولا , يقول الطيب بن مختار الغريسي و من على شاكلته من رجال الصوفية أن أولاد دحو بن زرفة أشراف ادارسة من نسل بني حمود حيث يصفها باصح القبائل نسبا و اوضحها حسبا في وصف حتى قبيلة الامير عبد القادر لم تحضى به (وثيقة 01) .
ثانيا و هنا أهم شيء , الاسم الحقيقي لدحو بن زرفة هو عبد الرحمن بن علي بن عثمان الذي ينتهي نسبه حسب رجال الصوفية مزوري الأصول و الأنساب إلى الجد الأعلى " راشد بن يحيى بن علي بن حمود بن ميمون " حفيد عمر بن إدريس الأصغر حسب ما جاء في كتاب العقد النفيس ( وثيقة 03 ) , و حسب هؤلاء الصوفية كما جاء في كتاب العقد النفيس لابي زيد عبد الرحمن بن عبد الله توجيني فالجد الأعلى الذي اسمه يحيى بن علي بن حمود بعد مقتله ترك ستة أبناء هم الحسن و إدريس و علي و يوسف و عامر و راشد في بطن أمه ثم اقتسم هؤلاء الإخوة مال أبيهم و تفرقوا فانتقل راشد و أخوه عامر إلى غريس بولاية معسكر فسكن عامر منطقة كرسوط أما راشد انتقل إلى جبال هوارة أين تزوج بهوارية و أنجب ولدين هما احمد و إبراهيم , فأما إبراهيم انتقل إلى طنجة أين تعرف ذريته بأولاد سيدي إبراهيم الراشدي , أما احمد فقد مات بجبل هوارة مخلفا 12 ابن و منهم تنسلت قبائل بنو راشد الاثنا عشر ( وثيقة 04) .
و تذكروا جيدا هذا النسب يا أبناء قبيلة أولاد سيدي دحو بن زرفة أي نسبكم إلى راشد بن يحيى بن علي بن حمود بن ميمون " و تذكروا جيدا أن بنو راشد هؤلاء فيهم 12 قبيلة في الغرب الجزائري لأنكم ستكتشفون حجم المغالطة و الوهم الذي عشتم فيه لقرون على الأقل منذ العهد العثماني المظلم جدا .
ثالثا, سنقول لكم ما تم إخفائه عنكم , يقول ابن خلدون أن الحكم المستنصر بالله تاسع أمراء بنو أمية في الأندلس هو من قضى على جميع الادارسة في كامل المغرب و أفناهم و نفى بقاياهم إلى المشرق حيث ذابوا في قبائله بل و أنكروا أنسابهم الادريسية و تخلوا عنها حماية لأرواحهم من العباسيين بحيث لم يكن هناك ادريسي واحد معروف لعهد ابن خلدون في المشرق و استحال على هؤلاء أن يذوبوا في قبائل البدو بالمشرق أي أنهم ذابوا في الحضر من أهل المدن و الأمصار لانهم عاشوا كملوك و امراء في المدن , أما في المغرب لم يتبقى من هؤلاء الادارسة ما عدى رجلان هما علي و القاسم من ذرية حمود بن ميمون حفيد عمر بن إدريس الأصغر , هذان الرجلان انتقلا إلى الأندلس حيث أسسا بمساعدة الامازيغ دولة اسمها دولة بنو حمود, فالقاسم بن حمود أصبح يملك قرطبة أما أخوه علي بن حمود أصبح حاكما على طنجة و أعمال غمارة شمال المغرب الأقصى , لكن علي بن حمود انقلب على أخيه القاسم فاجتاز للمرة الثانية إلى الأندلس ليصبح حاكما على قرطبة و هنا أرسل ابنه يحيى بن علي بن حمود إلى طنجة ليتولى تسييرها , و بمجرد وفاة علي بن حمود , اجتاز ابنه يحيى بن علي بن حمود إلى الأندلس كي يصبح حاكما على قرطبة لكنه في النهاية هلك بمدينة مالقة الأندلسية حسب ابن خلدون ( وثيقة 05).
أما ابن عذاري فقد أعطانا تفاصيل أكثر فيقول أن يحيى الملقب بيحيى المعتلي و نسبه هو يحيى بن علي بن حمود بن ميمون انتقل إلى مالقة لكنه قتل في قرمونة بالاندلس سنة 427 هجري ( وثيقة 06) , أما أبنائه فلم يذكر له إلا ابنين اثنين هما حسن بن يحيى بن علي الذي انتقل إلى مالقة مع أخيه إدريس بن يحيى و الذي سجنه أخوه , و في مالقة الاندلسية مات حسن بن يحيى بن علي مسموما ( وثيقة 07 ) , و بعدها تم إطلاق سراح أخيه إدريس بن يحيى بن علي الذي تلقب بالعالي و الذي خرج من الأندلس بعد فشله في استرجاع ملك أبيه و التحق بسبتة شمال المغرب الأقصى أين مكث عند الأمير سواجات البرغواطي ( سكوت البرغواطي حسب ابن خلدون) لغاية وفاته أي وفاة إدريس بن يحيى بن علي بن حمود سنة 444 هجري ( وثيقة 08 ) , أي أبناء يحيى بن علي بن حمود بن ميمون اثنان لا ثالث لهما هما حسن بن يحيى المتوفى في مالقة بالأندلس و إدريس بن يحيى المتوفى بسبتة شمال المغرب الأقصى و لا واحد فيهما انتقل إلى ارض الجزائر أو غريس بمعسكر .
أما ابن حزم كبير المؤرخين و النسابة العرب في الأندلس صاحب جمهرة النسب و الأستاذ الروحي للعلامة ابن خلدون, أقول ها هو ابن حزم يطلق رصاصة الرحمة بكل حزم على صوفية معسكر و يؤكد على كون أبناء يحيى المعتلي بن علي بن حمود بن ميمون هما فعلا اثنان فقط لا ثالث و لا رابع و لا سادس لهما, فالأول اسمه حسن و الثاني اسمه إدريس ( وثيقة 09 قمة في الأهمية ) تماما مثلما اخبرنا ابن عذاري ( ابن حيان الأندلسي كذلك كمرجع آخر لمن أراد ) و لا وجود لابن اسمه " راشد " في ذرية يحيى بن علي بن حمود بن ميمون بل و لا وجود لأبناء آخرين بسم علي و يوسف و عامر كما زعم اكذب خلق الله من الصوفية الذين زوروا نسب و أصل قبيلة أولاد دحو بن زرفة بل و جعلوا من ذرية يحيى بن علي بن حمود بن ميمون الذين سكنوا و ماتوا في الأندلس و سبتة المغربية أقول جعلوا منهم أهل لمنطقة غريس بمعسكر ؟ و كان هؤلاء الصوفية الجهلة لا يعلمون ان بنوحمود كانوا ملوك و أمراء بالأندلس لديهم تراجم موثقة يستحيل تزويرها ؟ بل و استغرب من سكوت المؤرخين و النسابة الجزائريين على الأقل منذ نصف قرن من الاستقلال أمام هذا التزوير الرهيب رغم سهولة إنكاره و تكذيبه ؟؟؟ , المهم اللهم اشهد فأنني قد بلغت نعم إني قد بلغت .
طيب بعدما نسفنا كذبة و خرافة انتساب أولاد دحو بن زرفة للادارسة من بنو حمود بن ميمون , من هم هؤلاء الذين اسمهم " بنو راشد " و الذين تنحدر منهم 12 قبيلة في الغرب الجزائري و الذين من بينهم أولاد دحو بن زرفة ؟
الإجابة نجدها في مخطوط قلعة بني راشد للشيخ أبي عمر بن عثمان القلعي و الذي يؤكد على كون قبيلة بنو راشد الزناتية ( ينسبهم الى مغراوة و الأصح هم أبناء عمومة) تنحدر من راشد أخ بادين ( بادين بن محمد جد قبائل بنو مزاب و بنو عبد الواد و توجين و الزرادلة) و أبوهم راشد لديه 12 من الولد تنسلت منهم 12 قبيلة يطلق عليهم بنو راشد اجتاحوا كامل الغرب الجزائري و ملكوه مع حلفائهم من بني عبد الواد بما فيهم ارض غريس و جبال بني شقران و سجرارة ( وثيقة 10 مهمة جدا ) , نعم هؤلاء الامازيغ من بنو راشد الزناتيين هم نفسهم من جعل منهم الصوفية أدارسة أشراف من ذرية بنو حمود ( و غيرهم من الادارسة ) و هم نفسهم من ذكرهم ابن خلدون كما رأينا في عدة مواضيع سابقة بحيث بنو راشد الزناتيين هؤلاء هم من استولوا على جبل هوارة و قلعته التي أصبحت قلعة بني راشد و الجبل أصبح اسمه جبال بني شقران و هم من استولوا على بلاد بني يفرن التي مركزها مدينة أفكان أي عين فكان و المقصود بهذه البلاد ارض غريس ( وثيقة 11) و هؤلاء الامازيغ من بنو راشد الزناتيين هم الأجداد الحقيقيون لأولاد دحو بن زرفة بمعسكر الذين اخذوا موطن بني زروال المنحدرين من بنو يفرن ( و هناك من ينسب بني زروال في مغراوة ) هل فهمتم الان لمذا اول عينة رقم 163723 على FT.DNA التي جاءتنا من تلمسان و التي صاحبها ينحدر من اولاد دحو بن زرفة و يعتقد انه من نسل بنو حمود الادارسة ظهر موجب للسلالة الامازيغية القحة E-M81 ؟ ( وثيقة 12) , اللهم اشهد مرة ثانية فأنني قد بلغت و من لم يقتنع فليجري التحليل الجيني لو كان في قلبه ذرة ايمان لان سرقة نسب رسول الله صلى الله عليه و سلم من اجل اهداف دنيوية شيء لا يستهان به و كبيرة من الكبائر هداكم الله , اعرف جيدا اننا ازعجناكم و لهذا تحاربون الهوية الامازيغية بكل قواكم ( خرافة بني هلال و كذبة الفينيقيين و الادارسة ) لكن اعلموا ان الله سينصر الحق و يزهق الباطل مهما طال الزمن.... يتبع .
منقول
مشروع الجزائر الجيني - Algerian DNA Project