تمثال إيزيس تحمل الملك توت عنخ امون
تمثال إيزيس تحمل الملك توت عنخ امون 2-93
بحزامها المميز حول وسطها تقف إيزيس على قاعدة ثابتة وهي تقدم قدمها اليسرى للأمام بينما تحمل الملك فوق رأسها بواسطة يدها الأثنتين...بينما هو يجلس بالوضع الأوزيري متقاطع الأيدي مرتديا التاج الأحمر ويظهر بملامح طفل تشبهاً بحورس الطفل..
إيزيس هي إلهة رئيسة في الديانة المصرية القديمة والتي انتشرت عبادتها في العالم اليوناني الروماني. ذُكرت إيزيس لأول مرة في المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك الإلهي المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته. كان يُعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وكانت تُعتبر الأم الإلهية للفرعون إذ كان يُشبّه بابنها حورس. تمثلت مساعدتها الأمومية في تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب. في الأصل لعبت إيزيس دورًا صغيرًا في الترانيم الملكية وفي شعائر وطقوس المعابد، إلَّا إنَّها كانت أكثر أهمية في طقوس الدفن وفي النصوص السحرية. غالبًا ما كانت تُمثل في الفن كأُنثى بشريَّة تلبس ما يشبه العرش على رأسها. أثناء المملكة الحديثة، أخذت السمات التي كانت تتمتع بها حتحور -الإلهة البارزة سابقًا- إذ أصبحت إيزيس تُمثَّل وهي تلبس ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرني بقرة، كما كانت تُمثل حتحور سابقًا.
في الألفية الأولى قبل الميلاد أصبح إيزيس وأوزوريس أكثر الآلهة المصرية عبادة، وأخذت إيزيس العديد من سمات الآلهة الأخرى. بدأ حكام مصر وحكام جيرانها جنوبا في النوبة بناء المعابد المكرسة خصيصا لإيزيس، كما كان معبدها في فيلة أحد أهم المراكز الدينية للمصريين والنوبيين على حد سواء. كانت قوى إيزيس السحرية أقوى من كل باقي الآلهة، كما كان يُقال أنها تحمي المملكة من أعدائها، لتحكم السماوات والعالم الطبيعي، ولتسيطر على القدر نفسه.
تمثال إيزيس تحمل الملك توت عنخ امون 2-28
في الفترة الهلنستية (323-30 ق.م) عندما حكم اليونانيون مصر، عبد المصريون واليونانيون إيزيس بالإضافة إلى إله جديد اسمه سيرابيس. انتشرت عبادتهما في عالم البحر المتوسط الأوسع. أسبغ اليونانيون على إيزيس بعض السمات التي تميزت بها الآلهة اليونانية، مثل اختراع الزواج وحماية السفن في البحر، وحافظت على روابط قوية بين مصر والآلهة المصرية الأخرى التي انتشرت في العصر الهلنستي مثل أوزوريس وهاربوكراتيس. مع استيعاب روما للثقافة الهلنستية في القرن الأول قبل الميلاد، أصبحت عبادة إيزيس جزءً من الديانة الرومانية. وعلى الرغم من أن عبدتها كانوا جزءً صغيرًا من الإمبراطورية الرومانية، إلا أنهم كانوا منتشرين في كل أرجائها. بدأ أتباعها في تطوير بعض المهرجانات مثل مهرجان «ممر إيزيس»، بالإضافة إلى بعض الاحتفالات الجديدة التي كانت تشبه عبادات الأسرار اليونانية الرومانية. قال بعض الأتباع أنها شملت كل قوى الآلهة الإناث في العالم.
التمثال من أجل ضمان الولادة من جديد فى العالم الآخر والميلاد فى الحياة الأخرى..
قريبا بالمتحف المصري الكبير

المصدر:مواقع ألكترونية