أكذوبة العروبة والتزوير التاريخي :
هل نحن عرب في هذه الخريطة الوهمية ؟؟؟؟؟
كما يتم تسويقها للعالم وفي جميع المنابر ، ومحاولات اضفاء الشرعية عليها بخلق منظمات موازية لمثل هذه الاكذوبة.
ولكن هنالك سؤال بسيط يطرح نفسه ......أين ذهب من كان يسكن هذه الملايين من الهكتارات من الأراضي بالشرق الأوسط وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال افريقيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين ذهب الفينيقيون وحضارتهم وأساطيلهم البحرية التي كانت تجوب البحار طولا وعرضا....؟؟؟؟؟
وكيف اختفى ابناء المصريين القدماء وهم أصحاب حضارة قديمة وعريقة ومؤسسات وعلوم وتقنيات تنظم حياتهم ؟؟؟؟؟
أين ذهب أصحاب حضارة بلاد الرافدين من السومريون والأشوريون والكلدان و الشعوب والحضارات الأخرى القديمة بالمنطقة ......؟؟؟؟؟؟؟
اين ذهبت الشعوب الأمازيغية بشمال إفريقيا ، وكيف انقرضت اساطيلها البحرية وتخلت عن سيطرتها على البحر الأبيض المتوسط ومضيق البوغاز وبحر الظلمات في المحيط الأطلسي ،. واين اندثرت حضارة اطلنتيس ...؟؟؟؟؟؟؟
كيف ذاب الأمازيغ في ما يسمى بالعروبة ، وهم أكثر تشبتا بثقافتهم ولغتهم وتحولت "منطقة شمال افريقيا الأمازيغية " ذات البعد المتوسطي والعمق الافريقي إلى "دويلات ضعيفة" سميت باقطار عربية...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف نستطيع أن نجيب على هذه الأسئلة وبشكل علمي؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة تولد أسئلة أخرى........!!!!
لأن الموضوع كبير وكبير جدا ًوفيه كلام كثير يستحق العناء والتفكير لأن اختفاء هذه "كل هذه الأمم" وبدون دلائل على الاختفاء .....وماذا حلّ بهم يدعو إلى الشك في تاريخنا الذي يبدو أنه محاط بألغاز ، وأساطير كثيرة ومؤلمة جدا ولكن دعونا نستخدم العقل ونحلل ونستقرىء التاريخ ....!!!!
معلوم ومعروف جدا أن المنتصرين هم من يكتبون التاريخ...
وهنا ، بالطبع ، سيكون التاريخ هو تاريخهم ، وتاريخ انتصاراتهم ومعتقداتهم الفكرية والسياسية والدينية.
سيكون تاريخا يسجل صورتهم الإيجابية وينسب لهم كل "فعل جميل" فأعمالهم مثال الكمال والإتقان والأخلاق وأعمال الآخرين هي العكس هي الإجرام والظلم والفساد والكفر ...
هكذا يكتب المنتصر التاريخ...
هكذا تاريخ هو تاريخ مزور تاريخ كتبه الأقوياء والظالمون...
غيروا كل شيء ، بدلوا جميع الاسماء وحرفوا وزوروا كل شيء ، وحرقوا المكتبات والخزانات والمتاحف والمعابد ، ولم يتركوا شيئا كما كان.
نهجوا منطق الأرض المحروقة ، وأبادوا معالم جميع الحضارات باسم الدين ، ونسبوا ما بقي لهم ولزعمائهم المعصومين من الأخطاء ، الذين كانوا أبطالا في كل شيء جمعوا المجد والرفعة من كل صوب.......!!!!!
وتاريخنا ، (يا سادة بشرق المتوسط وشرق أفريقيا وشمالها وأفريقيا ) ، يخضع لنفس المعيار الذي ذكرناه......
إذن هل نحن جميعا عرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجوابي قطعا لا...لأن الفينيقيين لم يبتلعهم البحر الأبيض المتوسط ، ولا أكلتهم أسماكه...........هم بنوا حضارة وتجارة ومدنا وعرفتهم كل شواطئ البحر الأبيض المتوسط....
.هم من ابتكر أول أبجدية.........و لم ينقرضوا وأبناؤهم أحياء يرزقون حيث كان أجدادهم يعيشون ولا يمكن لساذج اليوم أن يقبل بمقولة الانقراض والفناء التام للبشر..
أما المصريين وهم سكان وادي النيل فهم أيضا يعيشون الآن معنا ولكن "بهوية مزورة تسميهم عربا" وتتغنى بعروبتهم، ولن تدوم هذه الكذبة إلى الأبد لأن الحضارة الحديثة قادرة على كشف التزوير والخداع الذي أصاب تاريخنا ومزق أوراقنا القديمة وحاول مسح ذاكرتنا..........لأن اصعب شيء هو مسح الذاكرة ، الذي هو تدمير للتاريخ والوجود الإنساني..............
هل يتنكر سكان مصر والسودان ولجذورهم التاريخية ولحضارتهم الكبيرة؟؟؟؟
وهل يعيبهم أنهم أبناء أخناتون و رعمسيس...... وجميع سلالات الفراعنة ، وأن أجدادهم حنطوا المومياوات وحفظوها لآلاف السنين بينما اليوم "ثقافة البدو العرب" الآن تحنط العقول والأجساد الحية.
ماذا نقول عن الأكراد الذين قهرتهم العروبة وسلبتهم كيانهم الذي كان السيف في مواجهة بقية الشعوب والأمم.........
الأكراد استطاعوا أن يغردوا بعيدا ويقولوا بأعلى صوتهم بأنهم "ليسوا عربا" وحافظوا على فكرة انتمائهم الحقيقية وقدموا ومازالوا يقدمون دما في نضالهم للمحافظة على بقاء الهوية الكردية حية تتنفس...
ولكن هل استطاعت بعض القوميات الأخرى أن تحافظ على هويتها وخاصة السومريون والآشوريون والكلدان والحثيون والآراميون ...........وهؤلاء لم يستطيعوا أن يقفوا بوجه التيار الجارف الذي اجتاح المنطقة فقتل ودمر وحرق وأباد كل شي..........
ولم يبق منهم إلا أقليات متناثرة هنا وهناك تئن من الألم وتتذكر التاريخ فقط وتأمل أن تعيش بأمن وسلام أملا بيوم قريب جديد تشرق عليهم شمس أخرى ونهار آخر.
وفي الجهة الأخرى في شمال افريقيا وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ، أين هم القرطاجنييون واين هم احفادهم الذين سيطروا على تجارة البحر الأبيض المتوسط ، أعينهم احفاد هنيبعل الذي سيطر على روما وعلى أوروبا ...؟؟؟؟؟في شمال افريقيا تعيش الشعوب الامازيغية الذين حرقتهم نار الغزوات الاسلامية الاموية ،والهجومات الاعرابية البدوية التي سبت نساءهم ، واغتصبت أطفالهم ، واحرقتهم احياء أمام أعين آباءهم ..... وما الى ذلك من انحرافات الأمويين التي مارسوا على سكان شمال افريقيا................
وسلبتهم هويتهم وكيانهم و"سمَّتهم عربا"، ومن اعترض منهم قالوا له "أنت عربي بالدين الاسلامي " واللغة العربية هي لغة الجنة ،وعليك أن تنسى أجدادك وتاريخك وحضارتك وكل ذكريات التاريخ الجميل.
بكل بساطة مزقوا أوراق التاريخ الجميلة والأصيلة وكتبوا أخرى مزورة وصدقنا ما فعلوا حتى أننا جميعاً الآن ، كل هذه الشعوب التي تعرضت للقهر والاضطهاد ، صدقنا أننا عرب خرجنا من تحت "رمال الربع الخالي".........................
تصوروا الملايين خرجت من تحت الرمال إلى أرض الخصب والماء بعكس كل "المفاهيم العلمية" التي تقول أن الحضارات ابتدأت حيث كان الماء والأرض الخصبة لأن الإنسان يحتاج الماء كي يعيش ويحتاج خصوبة الأرض كي يزرع ويربي حيواناته وطيوره ويعيش....
لكنه التفكير البدوي الإجرامي أتقن فن التزوير الكبير الذي ضرب تاريخنا وشوه تفكيرنا في العمق ..........
فحتى المثقفون الذين درسوا وتعلموا تاريخ المنتصرين بدؤوا يعلمون أطفالنا وأبناءنا واحفادنا وأجيال المستقبل هذا التاريخ المزور ، واعتبروه هو الحقيقة الساطعة التي لايُقبل النقاش فيها.
فإذا كانت مصادر المعرفة مزورة وغير صحيحة ويدرس التزوير في المدارس والثانوية والمعاهد والجامعات ويدعمه إعلام الحكومات والامراء والرؤساء والسلاطين الذين نسجوا علاقات وجودية ، وشجرة للانتساب المزعوم ، مع كل هذا التزوير لدرجة أن وجودهم في كراسيهم مرتبط بهذا الوهم وبالكذب والتزوير والخداع......فما عسانا إلا أن نستنكر بشدة هذا الهذيان والوهم والتزوير التاريخي.
نحن شعوب اصلية بشرق وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ، وصانعوا حضارات داءمة ومستمرة ساهمت في تطور الحضارة الإنسانية في العالم.
هذه اكذوبة عنصرية اسمها العروبة .
شمال افريقيا_امازيغية. أنا أمازيغي_لست_عربيا لا تسلب هويتي التي فطرني الله عليها
المصدر:مواقع ألكترونية