مبادئ المحارب القبايلي الأمازيغي
من المؤكد أن قوانين منطقة القبائل قاسية مع من يعتبرهم كبار السن "نساء سيئات". سنرى هنا أنهم أكثر قسوة مع "الرجال" وهم حازمون للغاية ودقيقون فيما يتعلق بالقتال والحرب.
وبالتالي فإن عدم المشاركة في الق.تال من شأنه أن يولد العار المطلق. أي شخص يشعر بالخوف أثناء الق.تال، كان يتم جره بواسطة حمار، حسب القرية، وإلقاء الحجارة عليه، أو وصم وجهه، أو تغطية وجهه وأيديه بالشحم وإجباره على السير في الشوارع. ورجموه بالحجارة، وحرم الزواج بالبنات، وسخرت منه النساء.
إن طلب المساعدة أو طلب العفو من العدو كان بمثابة قلة شرف وعوقب بغرامات باهظة للغاية و"الضرب" علناً من قبل المجلس. أثناء المعارك، يتم وسم الهاربين بمكواة ساخنة ويتم قص شعرهم من قبل النساء اللاتي يبقين قبل المواجهة.
كانت الجريمة الكبرى هي الخيانة، وكان ذلك محظورًا تمامًا، وبالنسبة لمنطقة القبائل، كانت هذه واحدة من أعظم "الخطايا" التي يمكن أن يرتكبها أي شخص.
ربما ساهمت هذه القواعد الصارمة للغاية في جعل القبائل من بين أفضل المحاربين والمقاتلين في التاريخ.
المصدر: قوانين القرى القديمة