نساء مصر تربعن على عرش مصر
تربع علي عرش مصر عدد من الملكات وكان من بين تلك الملكات ملكة تتمتع بشخصية قوية وكانت تستخدم سلاحي أنوثتها وذكائها وهما أقوي أسلحة المرأة التي مكنت لنفسها كياناً من أمضي الأسلحة الفتاكة وهي *الملكة كليوباترا السابعة )...
*كليوباترا السابعة*
هي بنت بطليموس الثاني عشر وتمتعت بتعليم ممتاز ومالت مع ميول والدها في حبه واهتمامه بالثقافة والموسيقى وجلب العلماء والفلاسفة إلي البلاط الملكي ومجالستهم ومناقشتهم.
كانت كليوباترا إبنة محببة ومقربة من أبيها وأغلب الظن أنها رافقته في فترة نفيه من مصر وسافرت معه من مصر إلي أثينا ثم إلي روما .
عندما مات بطليموس الثاني عشر قد ترك وصية بضمان روما بجلوس ابنه الكبير بطلميوس الثالث عشر علي العرش بجوار أخته كليوباترا السابعة وجلس الشريكان علي عرش أبيهما .
شاركت كليوباترا ستة حكام هم :
١/ أبوها بطلميوس الثاني عشر .
٢/ شقيقاها بطلميوس الثالث عشر والرابع عشر .
٣/ ابنها قيصرون .
٤/ عاشقاها يوليوس قيصر ومارك أنطونيو .
— مع أن كليوباترا السابعة كانت واحدة من أقوي حكام مصر وعلي الرغم من أنها كانت القوة المسيطرة في مصر وصاحبة الحكم الفعلي بجانب شركائها فإن عصرها لم يهنأ بالهدوء ولم تهنأ بالسكينة وحاولت أن تحكم وحدها من اليوم الأول لجلوسها علي العرش إلي جوار أخيها وكانت هي وأخيها يمتلكان الطموح ليحكم كل منهما مستقلاً فوقع بينهما صراع شديد .
– عندما علم يوليوس قيصر بالمشكلات التي بين الأخوين فأرسل في طلبهما ودخلت كليوباترا القصر من خلال خادمها الذي لفها في سجادة فخرجت منها كأفروديت ربة الحب والجمال فانبهر بها يوليوس قيصر وما لبثت كليوباترا حتي أنجبت ابن من يوليوس قيصر باسم قيصر وأسماه المصريون ساخرين قيصرون.
شهدت مصر في تلك الفترة من حكم كليوباترا نهضة قوية في الاقتصاد والحياة السياسية.
قامت كليوباترا بزيارة روما ومقابلة قيصر ومكثت هناك عامين ثم قُتل يوليوس قيصر وكانت نهاية قيصر الغير متوقعة صدمة عنيفة لكليوباترا التي عادت إلي مصر وأعلنت ابنها قيصرون شريك لها في حكم مصر بعد أن قتلت أخاها بطلميوس الرابع عشر.
لم تبذل كليوباترا الكثير من المجهود فمارك أنطونيو كان علي أتم الاستعداد للوقوع في شباكها وأنجب منها ثلاث أبناء وأعلن زواجه منها مخالفا بذلك القانون الروماني الذي لم يكن يسمح بالزواج من أجنبيات وأعلن أن كل الولايات الشرقية ملك كليوباترا وأن الإسكندرية هي عاصمة الجزء الشرقي من الإمبراطورية الرومانية ، وبذلك أعلن أوكتافيوس الحرب علي مارك أنطونيو وكليوباترا ونجح في الحصول علي موافقة السيناتو في شن حرب للقضاء علي كليوباترا وأنطونيو وبالفعل ألتقي الطرفان في موقعة شهيرة وهي موقعة...
" *أكتيوم البحرية* "
التي إنتهت بهزيمة كليوباترا السابعة ورفيقها مارك أنطونيو وانتحار الأخير ثم تلا ذلك إنتحار كليوباترا ذاتها واختارت الملكة الحية لتكون هي أداة تخلصها من حياتها وكان لذلك " مغزي " لأن الكوبرا كانت خادمة لإله الشمس ولدغتها تمنح الخلود والألوهية .
_*وبموت كليوباترا طويت اخر صفحات العصر البطلمي في مصر وفي العالم الهلينستي كله*_
المصدر:مواقع ألكترونية