تمثال القزم سنب وزوجته وابنائه رمزآ للحب والرعاية والاهتمام ...
كان سنب مسؤولاً رفيع المستوى بالمحكمة في المملكة المصرية القديمة، حوالي عام 2520 قبل الميلاد. سنب قزم، كان شخصًا ذا أهمية وثروة كبيرة، امتلك آلاف الماشية، وكان يمتلك عشرين قصرًا ولقبًا دينيًا، وكان متزوجًا من كاهنة رفيعة المستوى متوسطة الحجم وأنجب منها ثلاثة أطفال. تشير مسيرته المهنية الناجحة وسخاء ترتيبات الدفن إلى القبول الممنوح للأقزام في المجتمع المصري القديم، الذين دعت نصوصهم إلى قبول وإدماج ذوي الإعاقات الجسدية.
يصور سنب مع زوجته وأطفاله في منحوتة مرسومة من قبره، أعيد اكتشافها عام 1926، وهذا مثال مشهور لفن الدولة القديمة. يُظهره جالسًا القرفصاء على كتلة من الحجر مع زوجته تعانقه وأطفاله الذين يقفون تحته حيث تكون أرجل شخص بالحجم الكامل في العادة. وبالتالي فإن تكوين المشهد يحقق تناسقًا متناغمًا. يصور سنب بشكل واقعي مع ملامح الوجه والأطراف المختصرة للفرد المصاب بالودانة، وهو شكل شائع من التقزم. تعطي اللوحات والمنحوتات في القبر ألقابه وتصور مشاهد مختلفة من حياته، مثل إجراء عمليات تفتيش على ممتلكاته وحمل رموز مكتبه.
المتحف المصري. بالتحرير
المصدر:مواقع ألكترونية