حرب يوغرطا Jugurtha ومؤامرة بوخوص
لم يكتف بوخوص بالفرار من المعارك وترك يوغرطامعزولا خلال حربه الأخيرة ضد روما ، بل غدر به وتآمر عليه بدناءة وسلمه للقائد الروماني سيلا ، في اللوحة يظهر بوخوص خلف سيلا Silla وجنودهما يقومون بأسر الملك النوميدي يوغرطا .
اللوحة لبارتولوميو بينيلي
أسباب انقلاب بوخوس ضد يوغرطة ومشاركته بمؤامرة القبض عليه
أولا: تصرح معظم المصادرالأدبية أن هذا الفعل نشأ عن خلافات شخصية بينه وبين صهره النمودي يوغرطة
ثانيا: اتخذ بوخوس هذا الموقف نتيجة لخوفه من خيانة يوغرطة وانقلابه عليه
ثالثا:القنصل الروماني ميلتوس قد تواصل مع الملك بوخوس في محاولة لإقناعه بعدم دعم يوغرطة إذ حاول إغرائه بتوقيع معاهذة صداقة وتحالف مع روما بدل من خوض حرب غامضة خاسرة
رابعا:يرى بوخوس أن يوغرطة في صورة إنسان عديم الذمة،وغير وفي،وكأن التاريخ يثأر منه ومن أفعاله،بداية بخيانة وصية عمه وولي نعمته مسيبسا،ثم قتله لأخويه، كما تجاسر على شن الحرب ضد روما، وآخرها نقذه للعهد بينه وبين صهره،والمتمثل في تسليمه المناطق الموالية له من نوميديا الغربية
خامسا: أأضحى ظاهرا للعيان أن الجيشٍ الروماني في نوميديا منذ استلام ماريوس للقيادة كان يحقق تفوقا مستمرا،حيث كانت الأمورتميل دائما لصالح الجانبٍ الروماني ،ولا يمكن إنكارأن هذه الهزائم أثرت بشكل كبير على معنويات بوخوس،إذ بدأ يشك في إمكانية تحقيق الانتصارضد القوى الرومانية الكبيرة
سادسا:و ضع بوخوس أمام خيارين حاسُمين، الخيارالأول،هو الاحتفاظ بالسيادة على العرش الموري من خلاله التحالف مع الرومان،وهم سيحمونه من أي تهديد،ولكن في هذه الحالة سيكون مضطرللامتثال لشروط وأوامر الرومان،وأهمهاعلى االإطلاق التعاون لإنهاء خطر يوغرطة، أما الخيار الثاني ،فهو دعم يوغرطة،وفي هذه الحالة سيكون عليه تحمل العواقب الكبيرَة لأن روما لا تتسامح مع من يقف في طريقها
ومهما توفرت الأسباب وتعددت التبريرات وساءت الظروف فإن تسليم جارك وصهرك لعدوه وعدوك يعد وصمة عار في جبين كل أمازيغي حر لا تغتفر ولا تبرر,.
ولهذا نقول لكل خائن وجه البخص وهي مشتقة من موقف بوخوص الخائن
المصدر : مواقع ألكترونية