تمجيد العرق العربي
تمجيد العرق العربي 1---628
استعمال الآية "إنا أنزلناه قرآنا عربيا" بدون فهم معنى الآية هو غباء ما بعده غباء، فالمقصود بالآية أن الله خاطب عرب قريش الذين رفضوا الإيمان بالنبي القرشي بأن القرآن نزل بلسانهم وليس لهم عذر ألا يؤمنوا، لأنهم لا يمكن أن يقولوا لم نفهم ما جاء به الرسول وهو بلسانهم، وهذه الآية لا تنطبق على 90 في المائة من المسلمين الذين لا يفهمون شيئا من معاني القرآن لأنه ليس بلغتهم، وإنما يشرح لهم الفقهاء المتخصصون، وهذه حالة الأمازيغ والأندونيسيين والفرس والكورد والأتراك والماليزيين والسنغاليين وكذا المسلمين في الصين والهند وباكستان وأنكولا وكل دول العالم التي لا علاقة لها بالعروبة ولا بالعربية، فلو كان معنى الآية تفضيل العربية على لغات الشعوب لما كان هناك مسلم واحد من غير العرب وغير دليل الآية "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوْلَا فُصِّلَتْ ءَايَٰتُهُۥٓ ۖ ءَا۬عْجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ "
من جهة أخرى فربط العربية بالدين واعتبارها لغة القرآن جعلها متقوقعة على نفسها وجامدة فتقدمت جميع اللغات وبقيت هي متأخرة تعاني من مشاكل كثيرة بسبب جمود أهلها وسطحية تفكيرهم، فاللغة الإنجليزية ليست لغة الله ولا لغة كتاب منزل ولكنها تغتني كل سنة بمئات الكلمات الجديدة بينما ما زالت العربية تضم كلمات عرب الجاهلية وتخلو من مصطلحات العلوم.
العربية لغة القرآن الكريم لا أكثر ولا أقل فالله عز وجل قال لنا إقتدوا بالقرآن وليس تقديس و عبادة لغة القرآن . أما العروبة فهي مشروع حقير يقوده المرضى نفسيا بالعروبة المقيتة وهدفهم هو تهميش الشعوب وإقصائها وتعريب الأخضر واليابس.
ان محاولة البعثيين العروبيين للربط العضوي بين الاسلام و العروبة التي صنعتها لهم بريطانيا ليست الا ذر للرماد في الاعين و محاولات استحمار للناس و المتاجرة بالدين و بتعالميه التي لا تتوافق مع عروبتهم الخرابية الفاشية
اللغة العربية الفصحى لغة دخيلة على مجتمعنا، وهي غير صالحة للتّعامل والتواصل اليومي، وتعتبر لغة كلاسيكية مثقلة بكلّ ما هو ديني مقدّس، ولغة الجزائريين الفعلية هي العامية الدارجة (هل هناك عامية واحدة في الجزائر؟) واللغة الفرنسية، لغة الانفتاح الحضاري، أما الأمازيغية فهي لغة الجزائريين الأصلية وليست العربية الفصحى لغة الغزاة العرب، الذين فرضوها بالقوة على السّكان الأصليين
أما فيما يخص أن العربية هي لغة الجنة فذلك لم يذكر لا في القرآن الكريم ولا في صحيح السنة إذن لا داعي يا أيها العروبيون القوميون الحثالة للكذب ونسب أحاديث مفبركة لرسولنا الكريم .كما أرجوا من كل عروبي حقير أن يطلعنا على لغة أهل النار
فما يفتخر به البعض ليس في الحقيقة موضعا للفخر.


المصدر : مواقع ألكترونية