دينجير. إنها نجمة ذات ثمانية رؤوس
هذه هي العلامة المسمارية السومرية التي تعني "الجنة" أو "الإله" دينجير. إنها نجمة ذات ثمانية رؤوس وغالبًا ما يتم العثور عليها منقوشة بالقرب من شخصية على شاهدة أو ختم أسطواني لتحديد المكانة الإلهية للشخصية. ومن ثم فإن ارتباط "النجم" بـ "الإله" يعود إلى إحدى أقدم الحضارات على وجه الأرض.
كان «آن» بالسومرية، والمعروف لاحقًا باسم «آنو، أنُّو» في الأكدية، هو الإلهُ الأعلى و«مُحَرِّكُ الخَلْق الأوَّل»، ويُجَسَّدُ بالسماء أو هي مظهره. وإنَّه الأصل (السَّلف الأعلى) الأوَّل والأكثر بُعدًا وترفُّعًا، الذي كُوِّنَ عنه تصوُّرٌ لاهوتيٌّ على أنَّه إلهُ السماءِ في «كُنْهِهِ أو إبهامه المُتعالي أو المُتسامي». وكان يُعتقد، في بعض النظم اللاهوتية، أنَّ جميع الآلهة تنحدر من «آن» وزوجه أو قرينته «كي». بيد أنَّ آنو وصف نفسه بأنه سليل للعديد من الكائنات البدئية في نصوص مختلفة (قوائم الآلهة، التعويذات، إلخ)، بينما كان لإنليل غالبًا شجرة عائلة خاصة به والتي هي مستقلة عن شجرة آنو. وفي أثناء ما وُصِفَ آنو بأنَّه الإله البعيد والقصي، على الأقل بحلول وقت أقدم السجلات المكتوبة، كان الإله الرئيسي من حيث العبادة الفعلية هو إنليل. وبالتالي فإنَّ تفوق آنو كان «دائما اسميَّا أو رمزيَّا إلى حد ما» وفقا لويلفريد لامبرت . كان «لولودانيتو»، وهو حجر متعدد الألوان (الأحمر والأبيض والأسود)، مرتبطا بآنو. عدده السري أو الرمزي هو «٦٠»، الذي يُعد أكمل الأعداد في النظام الرياضي الستيني السومري.
المصدر : مواقع ألكترونية