الامبراطورية الآشورية الحديثة
تُعد الامبراطورية الآشورية الحديثة ، اكبر امبراطورية عرفها الشرق القديم، امتدت حدودها من منطقة الاناضول في تركيا شمالاً ، حتى اعماق الخليج العربي في اقصى الجنوب .. و من عيلام و همدان في الاراضي الايرانية شرقاً ، حتى مدينة طيبة عاصمة الفراعنة في الغرب.
كانت لغة المراسلات الدولية هي اللغة الآشورية التي تُكتب بالكتابة المسمارية ، و لما كان الملك الآشوري يمثل ما يشبه رئيس الجمعية العامة للأمم الشرقية ، احتاج الامر الى مترجمين يجيدون اللغات المختلفة: كالبابلية والمصرية و الفينيقية و الآرامية و الحثية و الميدية و العيلامية و غيرها.
الإمبراطورية النيو-آشورية كانت إحدى الإمبراطوريات في تاريخ بلاد ما بين النهرين والتي بدأت في عام 934 ق.م وانتهت عام 605 ق.م. [1] وخلال هذه الفترة، تولت آشور منصب الأمة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط في ذلك الزمان ، متفوقة على بلاد بابل ، مصر ، أرمينيا Urartu وعيلام بنجاح. كانت مهيمنة على ِ الشرق الأدنى ، آسيا الصغرى ، القوقاز، شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط الشرقي. ولكن على الرغم من الإصلاحات التي قام بها (تغلث فلاسر الثالث : Tiglath-Pileser III) في القرن الثامن قبل الميلاد الّا أنها لم تصبح إمبراطورية مستقرة . كانت آشور في الأصل مملكة اكدية والتي تطورت في الفترة من القرن 25 ق.م إلى القرن 24 ق.م. الملوك الآشوريين الأوائل مثل Tudiya كانوا حكاما بسيطين . وبعد تأسيس الإمبراطورية الأكادية التي استمرت من 2334 ق.م إلى 2154 ق.م أصبحت خاضعة لسرجون الأكادي الذي وحد الشعب الأكدي والسومري في بلاد ما بين النهرين تحت قانون واحد.
____________________________
المصدر: تاريخ الفن في بلاد الرافدين / الجزء الثالث _ زهير صاحب.