يوبا الثاني الملك المثقف
يوبا الثاني الملك المثقف تزوج من كليوباترا سيليني ابنة أنطونيوس وكليوباترا التي نشأت أيضا في روما في عائلة أوكتافيان تربت علي يد أخته أوكتافيا.
سيليني جميلة وحساسة امرأة مثقفة وراقية ترتبط بزوجها بفهم عميق،فهي معجبة بتعطشه للمعرفة والمغامرة.
ينعكس عمل يوبا بشكل إيجابي على مملكته. تطورت موريتانيا حضاريا وانفتحت على العالم الهلنستي من خلال التبادل التجاري والثقافي. كان يوبا منخرطا بشكل خاص في دراسة الجغرافيا والعلوم الطبيعية. وفي بداية القرن الأول رافق جايوس قيصر ابن شقيق أغسطس في رحلة إلى الشرق وشبه الجزيرة العربية. ومن هذه التجربة استمد المواد اللازمة لعمل مهم. قرب نهاية القرن الأول يقوم بمشروع استكشاف في المحيط وراء أعمدة هرقل كانت رحلة مليئة بالمغامرة رحلة الاكتشاف إلى الجزر الأسطورية على حافة العالم المعروف. إن كتاب ميداس هو على وجه التحديد اقتراح لإعادة بناء الرحلة الاستكشافية وهو حدث عظيم
كان يتكون الاسطول البحري من ثلاث سفن ليبورنيان أكويلا وإنفيكتا والسفينة فورتونا، بقيادة ثلاثة قباطنة ومع حوالي سبعين بحارا، متمركزون في قيصرية موريتانيا كذلك اثنان من الأطباء وعلماء الطبيعة واثنين من رسامي الخرائط تنطلق البعثة يتضمن المسار توقفا في قاديس على ساحل المحيط الأطلسي لإسبانيا لمقابلة الفيلسوف فانيا الذي جمع بيانات جغرافية عن جزر الوجهة ثم الساحل أفريقيا وليكسو وسابا وسيرن
تستغرق الرحلة 135 يوما وبدأت باللقاء مع سكان الجزيرة والتعرف على الجزر وأكبرها تسمى كناريا بعدها اصبح كل الأرخبيل بأكمله يسمى جزر الكناري.
ملاحظات الجغرافيين وعلماء الطبيعة على الظروف الطبيعية للأرخبيل وسكانه، الواردة في تقرير إلى الإمبراطور، ستترك آثارا مهمة في الأدبيات العلمية في ذلك الوقت، بدءا من بليني الأكبر. إذا فقدت النصوص الأصلية لسوء الحظ، يقوم ميداس بدمج السرد مع صفحات من علم الآثار الترميمي للبحرية الرومانية، وذلك بسبب معرفته العميقة بالبناء البحري
وتقنيات الملاحة المكتسبة من خلال المشاركة في العديد من البعثات الأثرية تحت الماء ومع أوصاف جميلة لحلقات السفر البحري والحياة اليومية على متن السفن
المرجع:
كتاب عن رحلة الملك يوبا الثاني النوميدي الي جزر الكناري
الكاتب ستيفانو ميداس
الكتاب متوفر على المكتبة الالكترونية