المومياء الليبية
المومياء الليبية 1-2941
ظل التحنيط بالنسبة لنا وربما للعالم كله شأنا مصريا خالصا ,وظلت ليبيا منطقة فراغ حضاري بالنسبة الليبين بشكل خاص رغم المخزون الحضاري الهائل والمتنوع الذي خبأته الرمال الليبية عنا لالاف السنين .
في العقود الأخيرة من عمر ليبيا الطويل بدأت تتكشف للعالم ما خبأته ليبيا في ذاكرة الرمل من أرشيف مذهل ليس لنا نحن بل للكثيرين من الباحثين والعلماء ..
بعد لوحات ماقبل التاريخ التي تعود الى عشرة_الأف_عام والتي رسمها على جدران كهوف الجنوب الليبي رسامون عاشوا هنا ونقلوا حياتهم ومعارفهم عبر تلك اللوحات, تظهر لنا المفاجأة الكبرى "المومياء الليبية " بكل تفاصيلها ...
"وان موهجاج " هو الأسم الذي اطلقه العلماء على هذه المومياء ,وهي ليست لملك ولا لامير اولقائد عسكري بل لطفل صغير لايزيد عمره عن الثلاتة اعوام كما تشير البحوث والتحاليل , وتم تحنيطه بشكل متقن حفظ جثته سليمة لألاف السنين .
كانت المومياء قد تم العثور عليها في وادي وان موهجاج وهو الاسم الذي اطلقه العلماء على هذه المومياء نسبة لهذا المكان بجبال الاكاكوس بالجنوب الليبي من قبل
▪︎ العالم الايطالي الكبير "فبريتسيو موري " منذ اربعين سنة ,كانت المومياء مدفونة في تجويف صخري بكهف وكانت مخبأة وسط كيس من جلد غزال ومغلفة باوراق نباتات لتبدأ ومنذ لحظة الاكتشاف تلك رحلة البحث عن التحنيط في ليبيا ..
فمن خلال 《أستخدام تقنية تحليل الكربون المشع أدت إلى تحديد عمر المومياء ما بين (5400 إلى 5600) عام 》
يؤكد_هذا_الاكتشاف لدي علماء الٱثار ان التحنيط في ليبيا نظراً لأن تاريخ المومياء يسبق بنحو (1500) عام زمن التحنيط المسجل في الحضارة المصرية القديمة الذي ترجع بداياته إلى (2250 – 2750) قبل الميلاد، ما دفع العلماء إلى إعادة النظر بالاعتقاد السائد بأن التحنيط في القارة الإفريقية بدأ في مصر، والدفع بفرضية جديدة ترجح أن يكون مصدره إحدى الحضارات السابقة المجهولة التي نشأت في ليبيا على مدى (20000) عام..
يضيف
جورج مولر ايضا يقول :
"لم يكن هناك تحنيط قبل وصول التحنو والتمحو "الشقر" إلى مصر، ولذلك فإن التحنيط اختراع ليبي"
جورج مولر يضيف في مقال آخر بعنوان:"المصريون وجيرانهم الليبيون": "التحنو هم السلف الأول للسلالة الأولى، وهم من الأيام الأولى في تاريخ مصر" .
--------------------------------
وهذا الاكتشاف ليس الأول من نوعه في ليبيا ❗
إذ تم اكتشاف مومياء ثانية سنة (2008) ، بطول (1.8 )متر، من قبل بعثة آثار ليبية بريطانية مشتركة
▪︎بقيادة العالم الإنجليزي "ديفيد ماتنغلي"
على سفوح جبل زنككرا جنوب منطقة #جرمه بمدينة أوباري ووجدت المومياء، التي يقدّر عمرها بـ (7000) عام، بوضع الجثو التي مارسها الليبيون في دفن موتاهم، ما يمكن اعتباره أكبر دليل على أن الليبيين القدماء هم من اكتشفوا تحنيط الموتى في القارة الإفريقية..
وقد تم اكتشاف مومياء ثالثه ❗
اطلق عليها اسم مومياء طفلة الجغبوب حيث باشر
فريق من مصلحة الآثار، برئاسة الاستاذ انويجي العرفي والاستاذ انس بولعجايب واعضاء من مكتب الاثار بالجغبوب، والباحثين ربيع الفايدي و ادريس التواتي
اعمال حماية وحفظ مقبرة المومياوات في الجغبوب وتضم المقبرة أربعة مدافن ، تحوي اكثر من (200) قبر ، واكتشف داخل الموقع مومياء طفلة صغيرة يعود تاريخ دفنها الى (1800) عام، وعثر معها على اثاث جنائزي، يحوي عقد مخرز، وهي موجودة حاليا في متحف السراي الحمراء بطرابلس..
وعند الاطلاع على جميع النتائج، توصل فريق اثري علمي إلى أن اكتشاف المومياء السوداء المعروفة باسم وان_موهي_جاج يبيّن أن تاريخ التحنيط في ليبيا سبق التحنيط عند الفراعنة في مصر...


المصدر : مواقع ألكترونية