عوائق تمنع الأمازيغية في ورڨلة :
أمازيغية ورقلة تسمى تقارقرنت وهي قديمة قدم الإنسان الورقلي على هذه الأرض وتنتمي إلى الزناتية مثل الشاوية والمزابية، لكن للأسف ورڨلة بدأت تنسلخ عن هويتها تدريجيا مثلما حدث في عدة مناطق في ربوع الجزائر كانت فيها الأمازيغية في الماضي القريب ثم إندثرت وتلاشت.
الكثير يظن أنه لن يقوم للأمازيغية قائمة في ورقلة، لأن أمازيغ ورقلة لا يهتمون بها كونها لغة الأجداد فضهر جيل مستعرب، الأمازيغية عندهم آخر أولوياتهم بل هناك من هم ضدها و يحاربونها عن جهل أو لعقدة نقص فيهم.
هذه بعض الأسباب في تقهقر وتدهور الأمازيغية في ورڨلة :
1_ العديد من أمازيغ ورڨلة يستحون من إبراز هويتهم الأمازيغية أو حتى التكلم بالأمازيغية في الفضاء العام بسبب مركب النقص وهي ظاهرة نفسية خطيرة تنتج خوفا من العنصرية ورد فعل الآخر، و قد عانى منها الكثير من الشعوب الأصيلة في العالم . لكن رغم ذلك يجب أن تفرض نفسك .
2- الأسرة : فهم لا يعلمون الأمازيغية لأبناءهم، للجيل الجديد، لذا إنقطع توارثها .فالأولياء ( الأب والأم ) مصرين على تعليم ومخاطبة أبناءهم في البيت بالدارجة العامية العربية، خاصة الأمهات، يجب على الامهات مخاطبة ابناءهم منذ الصغر بالأمازيغية في البيت .
3 -التدين المفرط : بما أن مجتمع ورڨلة متدين لدرجة الهوس، وهذا ما مكن من إستحواذ رجال الدين على صناعة القرار في كل شاردة وواردة من العرس الى الحج ومعضم النشاطات و عملهم الدؤوب على نشر العربية متدرعين أنها لغة الجنة و القراءان ،فتتم محاربة الامازيغية بطريقة ناعمة بإستعمال الدين وربط الدين بالهوية والعرقية العربية ومحبة العروبة وأحيانا الوطنية. فهؤولاء لا يفصلون بين الهوية والدين، لا يفصلون بين الاسلام والعروبة, أغلبهم يضنون انها ركن من اركان الايمان وانها وعاء الاسلام بل ذهب بعضهم الى جعل الاسلام ذيل للعروبة ، ستجد أنهم يتعمدون إستباقة العروبة على الدين, فيقولون (العروبة والاسلام ,الحضارة عربية إسلامية ) ، وهذا بعيد عن الاسلام الذي لم يغير من فارسية سلمان ولا من رومية صهيب ولا من حبشية بلال, بعيدون عن قوله تعالى ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) و ( أكرمكم اتقاكم ) وليس ( أكرمكم أعربكم ) وبعيدون عن قوله تعالى " وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ " (الروم:22). و الرسول (ص) نهى عن الإنتساب لقوم آخر فقال (" ليس من رجل إدعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار") .
4-في ورقلة يشتكي الأولياء أن ابنائهم يدرسون القبائلية ولا يدرسون تقارقرنت وهذا عذر أقبح من ذنب...فالأمازيغية التي تدرس الكل يراها بأنها غير متغيرة الدارس لها حتى القبائل أنفسهم ، أكيد في المدرسة ستتعلم مصطلحات جديدة في الأمازيغية غير التي تتحدثها في المدرسة والشارع وهي كلمات مشتقة من الجذور، وعندما لا يعرفونها يقولون لك هذه ليست تڨارڨرنت .
المهم هو أن يدرس إبنك الأمازغية الفصحى، وهذا هو الأهم .
5- عدم إقبال الناجحين في البكالوريا على التسجيل في فرع اللغة و الثقافة الأمازيغية ... رغم أن مناصب العمل في هذا الفرع تنتظرهم مباشرة بعد التخرج لنقص أساتذة الأمازيغية في ربوع الوطن .
6- تجاهل الكفاءات الشابة و الواعدة و التي تعمل بكل جد لتدوين اللغة والثقافة الامازيغية و بطريقة أكاديمية و احترافية و الحفاظ عليها من خلال اصدارهم لكتب و قواميس .....
7- الجمعيات الثقافية بقصر ورقلة ،لا تقوم بأي عمل توعوي في سبيل الحفاظ على المتغير الورقلي الزناتي و ترقيته ...
اعتقد يجب دق ناقوس الخطر بالنسبة للمتغير الورڨلي الزناتي لأنه يتناقص عدد المتحدثين بها وعدم تورثيها للأبناء، واللغة تكون مهددة عند عدم استخدامها لتناقص متحدثيها أو التحول للتحدث بلغة أخرى. وفقدان اللغة يتم بفقدان اللغة متحدثيها وتناقصهم .
معا للحفاظ على أمازيغية الأجداد .
#أمازيغ_ورڨلة #تڨارڨرنت #الأمازيغية. #الزناتية #المتغير_الورڨلي_الزناتي