اللغة الأمازيغية والأبجدية اأمازيغية
اللغة الأمازيغية والأبجدية اأمازيغية  12688
يوجد في العالم 7000 لغة حية أغلبها لغات شفوية ، بين هذه الألاف من اللغات 50 لغة فقط تمتلك حروفها الخاصة ، تيفيناع إحداها " كحرف رسمي لكتابة اللغة الأمازيغية " ومن هنا تأتي اهمية هذا الحرف ...
ماهي " تيفيناغ " هي كلمة أمازيغية مركبة من جزئين “تيفي” وتعني إبتكار أو إختراع أو تصميم و”نغ” تعني “نا” وبذلك فتيفيناغ تعني إبتكارنا أو تصميمنا أو إختراعنا....
ظهرت حروف تيفيناغ بشمال إفريقيا كما توحيه لنا النقوشات الصخرية بالجبال والصحاري حوالي 5000 سنة قبل الميلاد أو يزيد إذن عمرها 7000 سنة الأن ، وبذلك تعتبر من بين أقدم الأبجديات في التاريخ إلى جانب العبرية والمصرية وربما أقدمهم على الإطلاق كما يوحيه بذلك العالمين الأركيولوجيين “ماثيوس” و”ديكا” من خلال تحليل هذه النقوشات الصخرية بالحمض الكربوني 14 خاصة بموقع طاسيلي بالجزائر وبذلك تتفوق اللغة الأمازيغية كتابة على اللغة الإغريقية بحوالي 1000 سنة وعن اللغة الفينيقية بحوالي 2000 سنة .
اللغة الأمازيغية والأبجدية اأمازيغية  1-2944
وتيفيناغ حروف أصلية محلية ظهرت وتطورت بموطنها الأصلي بشمال إفريقيا إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
سماها الإغريقيون بالحروف الليبيكية وسماها المصريون بالحروف الليبية وسماها الرومانيون بالحروف البربرية في حين أن الأمازيغ يسمونها حروف تيفيناغ.
قبل 10.000 سنة قبل الميلاد كان الأمازيغ يعتمدون على المنقوشات الحيوانية وبعض الرموز كرسائل مشفرة إما للتواصل أو للطقوس الدينية أو كتعبير عن البيئة التي يعيشون فيها وعن كل ما كان يتواجد ويتعايش مع محيطهم البيئي لكن وبعد ظهور حروف تيفيناغ أصبحت محل الرسومات الحيوانية وإنتشرت بكل ربوع شمال إفريقيا وكانت كلوحات التشوير تدل الرحل والمتنقلون عن أماكن وجود الماء والطرائد للصيد والعشب او التحدير او حتى التعبير  وما إلى ذلك.
وفي فترة ظهور التعليم بشمال إفريقيا كالتعليم الاولي والجامعي فمصادر إغريقية وبعض الحفريات خاصة بجامعة قورينا بشمال شرق ليبيا تشير إلي كون اللغة الأمازيغية الكتابية كانت حاضرة وبقوة ولا يعرف الأمازيغ غيرها إلا أنه بعد تمدد قرطاج على طول الساحل المتوسطي وظهور لغة جديدة وهي ما يسمى باللغة "البونيقية "  وبعد الغزو الروماني والسيطرة الكاملة على النصف الشمالي لشمال إفريقيا والغزو الوندالي والبزنطي والإسلامي ، إختفت الكتابة الأمازيغية وحلت محلها البونيقية واللاتينية والعربية  وإنتقلت من الكتابة على الألواح والجلود والصخور إلى الزرابي والجدران والملابس وإلى الوشم أي بقي إنحصارها فقط في ما هو ثقافي وعادات وتقاليد.
اللغة الأمازيغية والأبجدية اأمازيغية  1-2945
إلا أن " بلاد الطوارق " حافظوا عليها كتابة وتواصلا كتابيا منذ آلاف السنين لحدود اليوم نظرا لعدم تعرض منطقتهم لأي غزو ثفافي أو لغوي أو لطمس هويتهم الأمازيغية الأصيلة بفضل عزلتهم بالصحراء " وبفظلهم عادت اللغة الأمازيغية الكتابية من جديد للواجهة " وبدأ صوت الأمازيغ والحركة الأمازيغية بكل ربوع شمال إفريقيا تنادي وبقوة  وتطالب بترسيمها لتعود لما كانت عليه قبل آلاف السنين وبذلك سارع  المغرب بترسيم حرف تيفيناغ سنة 2003 وترسيم اللغة الأمازيغية سنة 2011 ، كما  أن الجزائر كذلك رسمتها سنة 2016  وهناك محاولات بليبيا وتونس ويوما ما سيكون لتيفيناغ شأن عظيم وتقول للعالم ها أنا ذا لم أمت بعد .. وكما قال المفكر المغربي أحمد عصيد ان اللغة الامازيغية تيفناغ معجزة كما أخبر علماء اللسانيات، وبأن اللغات التي عاصرت الامازيغية كالاغريقية والرومانية والسريانية والهيروغليفية المصرية انقرضت وصمدت الأمازيغية.


المصدر:مواقع ألكترونية