أحمس نفرتاري: الإشراقة الخالدة في تاريخ مصر العظيم
أحمس نفرتاري: الإشراقة الخالدة في تاريخ مصر العظيم 1---111
في قلب التاريخ العريق لمصر القديمة، تتألق ذكرى ملكة أسطورية، هي أحمس نفرتاري، السيدة الفريدة التي نسجت من مكانتها أسطورة تعانق السماء. ابنة الملك سقنن رع تاعا الثاني والملكة إياح حتب، وشريكة العرش والدم للملك أحمس الأول، الذي أرسى دعائم الأسرة الثامنة عشر ومهد لعصر الدولة الحديثة. من رحمها الكريم، أهدت مصر أمنحتب الأول، وغيره من الأبناء الذين تربعوا على عرش الحضارة.
الملكة أحمس نفرتاري عميدة الأسرة الثامنة عشرة، والتي ألهها المصريون القدماء حسب معتقداتهم.كانت أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس الأول محرر مصر وطارد الهكسوس والآسيويون، ومؤسس الأسرة الثامنة عشر - أعظم الأسر الحاكمة في مصر. حكم من 1550 ق.م. حتى 1525 ق.م. لعبت زوجته أحمس نفرتاري دورًا بارزًا في المعركة التي انتهت بطرد الغزاة من مصر وكانت أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة وقاتلت بكفاءة شديدة.
نفرتاري، الملكة العظيمة، التي امتلكت قوة ونفوذاً لا يضاهيان، تركت بصماتها الخالدة على جدران التاريخ من خلال النقوش والتماثيل التي تجسد جمالها الأخاذ وكرامتها الرفيعة. حملت لقب "زوجة آمون العظيمة"، مما يشهد على مكانتها الروحية المتميزة كخادمة مخلصة للمعبود الأعظم في مصر.
وفي ختام مسيرتها الأرضية، استقرت في مثواها الأخير بوادي الملكات، حيث تم العثور على تابوتها وموميائها في حالة محفوظة بعناية فائقة. وقد خلدت ذكراها الشعوب المصرية في العصور التالية، حيث عُبدت كإلهة، وخاصة في دير المدينة، حيث كانت تُكرم كالحامية السماوية لجبانة طيبة.


المصدر : مواقع ألكترونية