الصيام فى الحضارات والثقافات.. الإغريق صاموا من أجل التفكر وعلاج النفس
الصيام فى الحضارات والثقافات.. الإغريق صاموا من أجل التفكر وعلاج النفس 2-149
يحتفل المسلمون حول العالم بحلول رمضان المبارك، حيث يشهد الشهر الكريم أداء فريضة الصوم، أحد أكثر طقوس المسلمين قداسة، وهى فريضة، وواحدة من أركان الإسلام الخمسة، حيث يجتمع الملايين من المسلمين يومياً طوال شهر رمضان المبارك لأداء فريضة الصيام وطاعة الله وصلاة التروايح.
وسبق المسلمين فى الصيام عدد من الحضارات والثقافات الأخرى، وكان لكل حضارة طقوسها الخاصة التى فرضتها عليه بيئتها، ولعل من أبرز تلك الحضارات الحضارة الإغريقة، مهد الفلسفة فى العالم.
الصيام فى الحضارات والثقافات.. الإغريق صاموا من أجل التفكر وعلاج النفس 2--97
وبحسب كتاب "الريان في مفهوم الصيام بين الأديان: حقائق علمية - صحية طبية - رؤى نفسية" تأليف حمد بن علي الصفيان، فإن العديد من الحضارات القديمة لكن الصيام عند الإغريق القدماء كان مميزا لأنه وحد في بيئة حاضنة يميزها التفكير الفلسفى بشكل أساس، ولذلك في الأدبيات الإغريقية أجد أن كبار الفلاسفة كانوا صوامين، فسقراط كان كثير الصوم وأبقراط أيضا.
ويشير الكتاب سالف الذكر إلى أن الصوم الإغريقى كان مميزا لأنه وجد حاضنة يميزها التفكير الفلسفى، بشكل أساس، ولذلك فى الأدبيات الإغريقية يظهر كبار الفلاسفة على أنهم صوامين، فسقراط كان يصوم وأبو قراط أيضا، فكان الأخير ينصح اليونانيين بألا يلجؤوا إلى الدواء المادى، إلا فى آخر مرحلة من مراحلة التشافى، ففى اليونان القديمة كان يعتقد أن يوم صوم أفضل من تعاطى العلاج بحسب ما أشار إليه المؤرخ "هيرودوس".
وكان أبقراط ينصح اليونانيين بألا يلجأوا إلى الدواء المادى إلا في آخر مرحلة من مراحل التشافى، ففي اليونان القديمة كان يعتقد أن يوم صوم أفضل من تعاطى العلاج بحسب ما أشار إليه المؤرخ اليوناني هيرودوس، كما كان رجال أفذاذ مثل سقراط وأفلاطون وفيثاغورس يعمدون للصيام للوصول لذروة الإتقان الذهنى والتخلص من طغيان الجسد، فكانوا يعنون بالصوم لأسباب صحية ونفسية وجسدية وفكرية.
الصيام فى الحضارات والثقافات.. الإغريق صاموا من أجل التفكر وعلاج النفس 2--98
وكان الصوم لدى ووردروث المؤرخ اليوناني الشهير يرتبط بالآلة، فكان الصوم لأجل جلب النماء والشجر والماء وللقحط والجدب، أما فيثاغورس فكان يؤمن بأن الصوم قوة فكرية وروحية وجسدية، ولذلك عمد بعض الفلاسف القدامى إلى صيام أيام عدة متواصلة خلال السنة، وكانوا يعدون الصوم خلال أوقات معينة أحسن طريقة لتعليم النفس وتهذيبها كى تتحمل الشاق والعسير من الحياة، فصام فيثاغورس أربعين يوما، وكان مقتنعا بأن الصيام يساعد على العمليات الفكرية، وصام كل من سقراط وأفلاطون عشرة أيام.


المصدر : مواقع ألكترونية