العرب الحقيقيون يتقدمون
العرب الحقيقيون هم في جزيرتهم والخليج الفارسي وهم اليوم يتقدمون ويتحضرون لانهم ربطوا انفسهم بالحضارة الغربية الاوربية الراقية بينما بلدان المستعربين وناكري اصلهم من الأمازيغي والسرياني والقبطي والكوردي مثل سوريا ولبنان والعراق ومصر وشمال أفريقيا يتخلفون ويتراجعون لانهم ربطوا انفسهم بالثقافة العربية التي تخلى عنها العرب الحقيقيون وتركوها للمستعربين الجدد.
لم يقتصر اتساع الفجوة الرقمية على استخدام الإنترنت، فمعظم مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والخدمات الحكومية الرقمية والذكاء الاصطناعي تضع بلدان التعاون الخليجي في مقدمة الدول العربية من حيث التطور بهذه المجالات.
يصنف مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي، الذي تصدره مؤسسة أكسفورد إنسايتس (Oxford Insights) سنوياً، دول العالم حسب مدى استعداد حكوماتها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة، بناءً على 42 مؤشراً عبر 3 ركائز: الحكومة، قطاع التكنولوجيا، البيانات والبنية التحتية.
وبحسب هذا المؤشر، جاءت بلدان التعاون الخليجي عام 2021 في طليعة البلدان العربية، فاحتلت الإمارات المرتبة 19 عالمياً تلتها قطر بالمرتبة 26، ثم السعودية بالمرتبة 34، ثم عمان بالمرتبة 49، ثم البحرين بالمرتبة 55، وأخيراً الكويت بالمرتبة 63.
أما باقي البلدان المستعربة فجاءت بعد ذلك، فاحتلت مصر المرتبة 65 وتونس المرتبة 77، والأردن المرتبة 80، والمغرب المرتبة 84، ولبنان المرتبة 94، والجزائر المرتبة 99 والعراق المرتبة 104.
ومن المتوقع أن تؤدي الفورة النفطية الحالية إلى زيادة الفجوة الرقمية بين بلدان مجلس التعاون وباقي البلدان العربية؛ فوفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي سيزيد دخل بلدان الخليج العربي بمقدار 1.3 تريليون دولار خلال السنوات الأربع القادمة، مقارنة بما كان متوقعاً قبل ارتفاع أسعار النفط. هذا في الوقت الذي يتوقع فيه استمرار معاناة باقي البلدان العربية من مشاكل اقتصادية مزمنة.
-----
الصورة الجميلة هي لقطر في خليج الفارسي.