نبوخذنصر وتوطيد العلاقات الديبلوماسية
بالإضافة إلى كونه مخططا تكتيكيا و استراتيجيا بارعا اشتهر نبوخذنصر أيضا في مجال السياسة الدولية ، كما يتبين ذلك من إرساله سفيرا للتوسط بين الميديين و الليديين في آسيا الصغرى
كان النشاط الرئيسي الذي مارسه نبوخذنصر هو إعادة إعمار مدينة بابل إذ أتمَّ ووسَّع التحصينات التي كان والده قد بدأ بإنشائها ، وبنى خندقا كبيرا وسورا دفاعيا خارجيا ، وعبَّد بحجر الكلس شارع الموكب المخصص للاحتفالات
تزوج من أميرة ميدية ، دفعه حنينها إلى موطنها الأصلي أن يبني لها جنائن تشبه التلال وهي جنائن بابل المعلقة
وبالرغم من الدور الفاجع الذي لعبه نبوخذنصر في تاريخ مملكة يهوذا ، غير أن الروايات اليهودية نظرت إليه نظرة إطرائية في الغالب قيل أنه أمر بحماية إرميا ، الذي اعتبره أداة الرب لمعاقبة العصاة ، وعبَّر النبي حزقيال عن وجهة نظر مشابهة بخصوص الهجوم على مدينة صور
و في الفصل الأول من سفر عزرا هناك موقف مماثل من نبوخذنصر ، حيث اعتـُبـِر أداة الرب ضد الخاطئين ، وفي سفر باروك اعتـُبـِر الحامي الذي تجب الصلاة لأجله. وفي سفر دانيال (في العهد القديم ) في قصة بال والتنين يظهر نبوخذنصر باعتباره رجلا يحبذ انتصار الحق والدفاع عن الرب
المصدر:مواقع ألكترونية