خط كارمان ..
خط كارمان هو الخط الفاصل بين الغلاف الجوي للأرض وبداية الفضاء الخارجي، ويقع على بعد 100 كيلومتر من سطح الأرض.
وقد سمى هذا الخط باسم الفيزيائى والمهندس المجري-الأمريكى "تيودور فون كارمان" 1881-1963 الذى كان يعمل فى مجال الملاحة الجوية والفضائية، وقد كان كارمان هو أول من حسب أنه حول ذلك الارتفاع (100 كيلومتر) يصبح الغلاف الجوى رقيقاً جداً لأغراض الملاحة الجوية (لأن أى مركبة عند هذا الارتفاع سوف تضطر أن تطير بسرعة أسرع من السرعة المدارية لكى تستخلص من الجو قوة رفع هوائى كافية تمكنها من دعم نفسها، مع إهمال قوة الطرد المركزي).
ورغم أن مسافة 100 كيلومتر قريبة جدا من الأرض فهي لا تزال تقع ضمن الجاذبية الأرضية والغلاف الجوي الممتد، إلا أنه تم قبول هذا الموقع القريب نسبيا باعتباره الخط الفاصل بين الأرض والفضاء، ولكن لماذا؟
يعتمد تحديد خط كارمان على الواقع المادي، فهو يشير إلى الارتفاع الذي لم تعد الطائرات التقليدية قادرة على الطيران فيه بشكل فعال، وذلك بسبب تغير القوانين الفيزيائية التي تحكم قدرة المركبة على الطيران.
ورغم امتداد الغلاف الجوي فوق خط كارمان فإن الهواء يصبح رقيقا للغاية في تلك الأماكن المرتفعة. وبالتالي فإن أي شيء يسافر فوق خط كارمان يحتاج إلى نظام دفع لا يعتمد على قوة الرفع الناتجة عن الغلاف الجوي للأرض.
المهندس وعالم الفيزياء ورائد الفضاء تيودور فون كارمان كان هو من اقترح تحديد خط كارمان على ارتفاع 100 كيلومتر (غيتي)
تحديد خط كارمان
إن تحديد المكان الذي يبدأ فيه الفضاء بالضبط يمكن أن يكون أمرا صعبا إلى حد ما، لأن الغلاف الجوي للأرض لا ينتهي فجأة، بل يصبح أرق على ارتفاعات أعلى، مما يعني عدم وجود حدود عليا محددة.
ووفقا لموقع "أسترونومي"، كان المهندس وعالم الفيزياء ورائد الفضاء تيودور فون كارمان، قد اقترح أن الحافة الأكثر منطقية للفضاء ستكون قرب المكان الذي تتجاوز فيه القوى المدارية القوى الديناميكية الهوائية، مقررا أن 100 كيلومتر كانت حدودا جيدة.
وقد حصل خط كارمان على اسمه من هذا العالم المجري المولود عام 1881، لأنه كان من بين الأوائل الذين حسبوا الارتفاع الذي لم يعد الرفع الديناميكي الهوائي فوقه قادرا على إبقاء الطائرة عاليا. بعدما عمل في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى على التصميمات المبكرة للطائرات المروحية.
الجو لا ينتهى فجأة عند أى علو معين، ولكنه يصبح أرق تدريجياً مع الارتفاع، وبالإضافة لذلك، يمكن أن يختلف تعريف "حد الفضاء" إلى حد كبير باختلاف تعريف الطبقات المختلفة التى تشكل الفضاء حول الأرض (وتبعاً لإذا ما كانت تلك الطبقات تعتبر جزءاً من الغلاف الجوى الفعلي): إذا كان للمرء أن يعتبر طبقتى الثيرموسفير وإكزوسفير معاً يشكلان جزء من الغلاف الجوى وليس من الفضاء، فيمكنه أن يبسط الحدود مع الفضاء إلى ما لا يقل عن 10,000 كم فوق مستوى سطح البحر.
المصدر:مواقع ألكترونية