حكاية مصر ما قبل الأسرات.
قبل الأسرات، كانت مصر مقسمة إلى عدة مناطق صغيرة، كل منها كان يحكمه ملك أو زعيم محلي. ومع ذلك، كانت هناك بعض المدن الرئيسية التي برزت بفضل ثرواتها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي، مثل ممفيس وأبيدوس ونوبت. كانت هذه المدن مراكز للتجارة والتبادل الثقافي والديني.
أن مصر لطالما استحوذت على خيال العالم،وبحلول الوقت الذي تم فيه بناء الأهرامات، كانت مصر القديمة موجودةبالفعل
منذ الاف السنين فلم تظهر مصر فجأة إلى الوجود عندما بُنيت الأهرامات، حيث استقرت الحضارات والممالك على نهر النيل.
لكن كيف كانت مصر ما قبل التاريخ (أو ما تسمى مصر ما قبل الأسرات)، الجواب على ذلك معقد بعض الشيء، فعلى الرغم من أن أياً من الآثار العظيمة لمصر لم يسبق الأهرامات أن فترة ما قبل التاريخ في مصر انتهت حوالي عام 3100 قبل الميلاد مع فترة الأسرات المبكرة (مع الملك الأول - نارمر)، والذي يُدعى أيضًا حور عحا ومينا، وتم بناء الأهرامات العظيمة حوالي 2500 قبل الميلاد، لذلك كانت فترة الأسرات في مصر القديمة موجودة بالفعل منذ حوالي 6 آلاف عام.
أن مصر ما قبل الأسرات استمرت منذ حوالي 6000 قبل الميلاد إلى حوالي عام 3100 قبل الميلاد، حيث تم العثور على الغالبية العظمى من الاكتشافات الأثرية من عصر ما قبل الأسرات في صعيد مصر لأن طمي نهر النيل غطاها وحافظ على المزيد منها أن أقدم دليل معروف على الوجود البشري في وادي النيل يعود إلى ما يقرب من 40 ألف عام - ينما تعود سجلات الزراعة في مصر إلى حوالي 5000 قبل الميلاد.أنه من الممكن العثور على آثار قبل فترة طويلة من وجود مصر عندما كانت الصحراء خضراء من خلال زيارة بعض لوحات الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في الصحراء.
تاريخ الأسرات
الملك مينا موحد القطرين(3273-2987ق.م)
الملك مينا من الشخصيات التى اثرت في تاريخ مصرفهو قد نجح في توحيد مصر وجعلها دولة موحدة ,والوحدة التي قام بها لم تكن الوحدة الاولى في مصر ولكنها الوحدة التي استمرت .
قصة توحيدالقطرين
قام احد ملوك الوجه البحري بتوحيد مصر في وحدة واحدة وذلك في سنة 4242 قبل الميلاد واتخذ من مدينة اون (هليوبليس_عين شمس) عاصمة له ولكن للأسف لم تدم هذه الوحدة طويلا فقد انقسمت مصر الى مملكتين متنافستين ومتصارعتين هما:
مملكة الشمال وكانت توجد في شمال مصر في الدلتا وعاصمتها مدينة بوتو في محافظة كفر الشيخ وهى بالقرب من مدينة دسوق حاليا وكان شعارها نبات البردى وتاج ملكها يحمل اللون الاحمر وكان اهل هذه المملكة يقدسون ثعبان الكوبرا.
مملكة الجنوب ومكانها الصعيد وعاصمتها مدينة نخب في اسوان وهى قرب مدينة الكاب حاليا ومكان شعارها زهرة اللوتس وتاج ملكها ابيض اللون وكان اهل هذه المملكة يقدسون انثى العقاب.
وقد استمرت الحروب بين المملكتين مستمرة الى ان جاء التوحيد الثاني لها والذى قام به الملك مينا.
من هو الملك مينا وما أصل كلمة مينا ؟
هل تعلم ان كلمة مينا ليست اسما لشخص انما هي صفة ومعناها المؤسس او المشيد وهى مشتقة من الكلمة المصرية القديمة مينى أي يؤسس او يشيد وقد لقب به موحد القطرين لا نه مؤسس ومشيد الوحدة.
ولنعد للسؤال الثاني من هو مينا ؟
هل تعلم ان علماء المصريات اختلفوا على الشخصية الحقيقية لمينا هل هو الملك حور عحا أي حور المحارب ,والذى يعد قبره الموجود في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة اقدم اثر ملكي هناك, آم هو الملك نعمر او نارمر والذى مثل وهو يرتدى تاجي مملكتي الشمال والجنوب ,الا ان اغلب علماء المصريات يرجحون ان الملك مينا هو نفسه الملك نارمر.
ننتقل الان الى نقطة اخرى وهى
كيف تمكن مينا من توحيد القطرين ؟
وقد اختلف ايضا علماء التاريخ المصري القديم في الاجابة على هذا السؤال وانقسموا الى قسمين :
الاول يرى ان التوحيد كان سلميا وانه ورث حكم الجنوب عن والده وحكم الشمال عن والدته.
الثاني يرى انه حارب ملك الشمال وهزمه ليتمكن من توحيد مصر.
وقد قام بعد توحيد القطرين باتخاذ عدد من الاجراءات بغرض استمرار الوحدة والحفاظ عليها كان منها :
1-الزواج من احدى اميرات الوجه البحر وذلك حتى يستميل اهل الوجه البحري فلا يقومون بالثورة ضده.
2-بنى مدينة جديدة في مكان متوسط بين الشمال والجنوب وهى المدينة التي عرفها الاغريق باسم منفيس واطلق عليها العرب منف ,وقد أخطا الكثيرون في اعتقادهم انه بناها لتكون عاصمة له ولكن الحقيقة انه بناها لتكون حصنا له في مملكة الشمال ومركز حربيا للدفاع عن مصرضد غارات القبائل الليبية التي كانت تغير على غرب الدلتا.
ويعد هو اول مؤسس لأول من الاسرات الثلاثين الذين حكموا مصر القديمة.,
نهاية مينا موحد القطرين
ولقد حكم مينا مصر لفترة طويلة وصلت في بعض الروايات الى 62 عام ومات بعد ان قتله فرس النهر.
اشهر الاثار التي تركها الملك نارمر
من اهم الدلائل التي اعتمد عليها العلماء فى قولهم بان نارمر هو مينا اللوحة المنسوبة للملك نارمر وهى لوحة مصنوعة من الاردواز والتي وجدت فى هيرراكنبولي بالقرب من العرابة المدفونة حاليا وهذه اللوحة توجد الان فى المتحف المصري بالقاهرة ,وهذه اللوحة تتميز بالدقة وجمال الحفر.
المصدر:مواقع ألكترونية