تصريح للأستاذ محمد شفيق
تصريح للأستاذ محمد شفيق 1-2982
أخبروني أن الحسن الثاني يريدني مديرا للمدرسة المولوية وكان شرطي لقبول الطلب أن يتم إعفائي من الطقوس الملكية فأنا لست مسؤولا عند الدولة لكي أُرغم عليها فقط سأقوم بمهمتي كباقي أفراد أسرة التعليم فقبلوا طلبي هذا وكان لي الشرف في ذلك، فإغتنمت الفرصة من خلال وضعيتي هذه فأرسلت طلب للحسن الثاني بإقحام اللغة الأمازيغية في مؤسسات الدولة وخاصة المحكمة والمستشفى والإدارات ومراكز الدرك والأمن لتسهيل التواصل مع المواطنين الناطقين بالأمازيغية فلم أتلقى أي جواب على ذلك....
ذات يوم عينني الحسن الثاني لقيام بدراسة ميدانية بين المدارس العتيقة والحديثة وأي منها لديها أهمية كبرى لدى الأجيال اللاحقة فرفعت إليه التقرير بكل حيادية وقلت له أن المدارس العتيقة متجاوزة وتكرس الخضوع في الأطفال وتقبل الأمور كما هي دون أن يكون لهم أي رأي فيما يدرسون لكن كان للحسن الثاني رأي آخر فرغم هذا التقرير أصر على خلق المزيد من المدارس العتيقة....بعد بضعة أسابيع قدمت إستقالتي بكل شجاعة وتفرغت لتهيئ معجم أمازيغي أخد مني سنوات وسنوات كما تفرغت لجمع مقالات تاريخية تخص الأمازيغ في كتاب ثلاثة وثلاثون قرن من تاريخ الأمازيغ كما تفرغت لتأليف كتاب الدارجة المغربية مجال توارد بين الأمازيغية والعربية وهذا الإصدار رفعت نسخة منه للمؤسسة الملكية...
تصريح للأستاذ محمد شفيق 13-122
بعد نضال طويل تم تعييني رئيسا للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ولم أكن أرغب في راتب شهري للقيام بعملي بل كل ما كنت أرغب فيه هو إستغلال إمكانيات المعهد لتأطير وتهيئ اللغة الأمازيغية والدفاع عن حقوق الأمازيغ لكن بعد بضع سنوات لم أجد حريتي الكاملة لكي أشتغل بهدوء وبدون إملاءات أو مضايقات فقدمت إستقالتي والآن أعيش آخر أيامي بمنزلي وفقدت بصري وضعفت قواي لكنني سعيد لكوني تركت أرشيفا مهما للأمازيغ فقد أخذ مني ذلك سنوات طوال...فختمت مساري بقولتي هذه:
" الأمازيغ رجال حرب وحرب هذا الزمان بالعلم فلابد أن نتعلم."
الأب الروحي للحركة الأمازيغية بالمغرب الأستاذ محمد شفيق


المصدر : مواقع ألكترونية