النظام الستيني
النظام الستيني 13-152
نظر السومريون إلى السماء عند اختراعهم نظام الزمن:
عندما نتأمل في النظام الزمني الذي نستخدمه حتى اليوم، نجد أن أصوله تعود إلى العصور القديمة، وبشكل خاص إلى المبدعين السومريين. في عصرهم البعيد، كان لديهم نظرة فريدة إلى السماء، وكانوا يحملون إيمانًا بأن الأرقام والتنظيم الكوني يمكن أن يلعبا دورًا حاسمًا في تحديد الزمن.
السومريون كانوا أحد أقدم الحضارات في منطقة ما بين نهري الفرات والدجلة في ما يعرف اليوم بجنوب العراق. قاموا بتقسيم حركات السماء إلى فترات قابلة للعد، وقد وجدوا أن العدد 60 كان مثاليًا لهذا الغرض. يمكن تقسيم 60 على العديد من الأعداد، مما يسهل عمليات العد والقسمة.
بالإضافة إلى ذلك، اعتقد السومريون أن هناك 360 يومًا في السنة، وهو رقم يمكن دمجه بشكل مثالي في نظام الزمن الذي كانوا يطورونه. هذا الرقم يمكن تقسيمه بسهولة على الأعداد المختلفة، مما يسهل استخدامه في التقاويم وحسابات الزمن.
رغم اندثار الإمبراطورية السومرية وتحول العديد من الحضارات عبر التاريخ، إلا أن تأثير السومريين على نظام الزمن لا يزال قائمًا حتى اليوم. استمرت هذه الفهم الستيني للزمن في أنظمة الوحدات الزمنية التي نستخدمها، حيث تتمثل في تقسيم الساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية. يُعتبر هذا التأثير العظيم للسومريين خير دليل على استمرار تأثير الحضارات القديمة على حياتنا اليومية
نظر السومريون إلى السماء عندما اخترعوا نظام الزمن... ومازلنا نستخدمه حتى اليوم! قد يجد المرء أنه من الغريب أن نقسم الساعات إلى 60 دقيقة والأيام إلى 24 ساعة - لماذا لا يكون من مضاعفات 10 أو 12؟ بكل بساطة، الجواب هو أن مخترعي الزمن لم يعملوا على النظام العشري (الأساس 10) أو الاثني عشري (الأساس 12)، بل النظام الستيني (الأساس 60).
النظام الستيني 13-153
بالنسبة للمبدعين السومريين القدماء الذين قسموا لأول مرة حركات السماء إلى فترات قابلة للعد، كان الرقم 60 هو العدد المثالي. يمكن تقسيم الرقم 60 على 1، 2، 3، 4، 5، 6، 10، 12، 15، 20، و30 جزءًا متساويًا.
علاوة على ذلك، اعتقد علماء الفلك القدماء أن هناك 360 يومًا في السنة، وهو رقم يمكن دمجه في ستة أزمنة. الإمبراطورية السومرية لم تدم. ومع ذلك، ظل العالم ملتزمًا بتحديد الوقت لأكثر من 5000 عام.


المصدر:مواقع ألكترونية