الفرق بين الامازيغي المعرب والمفرنس
الفرق بين الامازيغي المعرب والمفرنس 1----264
يمكن إدراك الفرق بين الامازيغي المعرب والمفرنس في تاريخ شخصيتيين أوراسيتين وهما كل من عمار نقادي وعثمان سعدي ، فالأول خرج من الجزائر نحو فرنسا حيث تشبع بالثقافة والقيم الغربية التي تمثل حتى الآن آخر ما توصلت اليه الحضارة الانسانية فعاد إلينا بفكرة أقل ما يقال عنها أنها عبقرية إذ بعث بالتقويم الأمازيغي الفلاحي القديم وجعل تاريخ إعتلاء ششناق لعرش مصر معلم لبداية هذا التقويم وقد انتشرت فكرته في كل ربوع شمال افريقيا واستطاع أن يوحد سكانها الأمازيغ في هذه الفكرة ويربطهم بأرض وتاريخ أسلافهم .
أما عثمان سعدي فقد إتجه نحو المشرق العروبي الذي إنتقلت منه الحضارة الى الغرب ولازال حتى اليوم يطرح نفس السؤال القديم : لماذا تقدم الغرب المسيحي وتخلف المشرق الاسلامي ؟
فدرس الأدب العربي في القاهرة وتأثر بأفكار القومية العروبية والناصرية وبدل أن يعود إلينا بأفكار تخدم بلده كدولة وامة ضاربة في التاريخ راح يحاول ليلا نهار في ربط أمته بالمشرق ومصر التي بنى و شيد أجداده الكتاميين قاهرتها وازهرها في القرن العاشر . ويستصغر عظمة امته الشمال افريقية ويجعل منها مجرد إلكترون يحوم حول الوطن العربي الميتافيزيقي . محاربا لكل ما هو جزائري شمال افريقي أصيل . مكرسا للتبعية نحو الخارج


المصدر : مواقع ألكترونية