اختراع المراكب الشراعية
كان النقل البري صعبًا ويستغرق وقتًا طويلاً. أدرك السومريون أن النقل عن طريق البحر سيكون أسهل بكثير وأكثر ملاءمة. تم اختراع القارب الأول واستخدامه في الأنهار في بلاد الرافدين وتحديدا في سومر وكان من الضروري أن يبحر فيه البشر وكان المراكب الشراعية الأولى ذات تصميم بسيط وبدائي وساعدت في التجارة والتبادل التجاري. تم استخدامه في البداية لعبور نهري دجلة والفرات لصيد الأسماك واستكشاف مناطق أخرى.
كان المراكب الشراعية البدائية مربعة الشكل والشراع مصنوع من القماش. لا يمكن تغيير اتجاه المراكب الشراعية. إذا لم تهب الريح في الاتجاه الذي يريدون الذهاب إليه، كان عليهم الانتظار حتى تتغير الريح لصالحهم.
كان الشراع من بين أول وسائل استخدام طاقة الرياح.
إن قلة الصور التي تمثل سفن بلاد ما بين النهرين تجعل من الصعب إجراء مقارنة. وكانت وسائل النقل المائية عندهم، كما هو معلوم حاليا، لم تكن قادرة على مقاومة الزمن. ورغم التقدم في الدراسة الآثارية عن السفن حول العالم فإن المعلومات عن القوارب والسفن في بلاد ما بين النهرين تبقى غامضة. وما بين أيدينا من معلومات لا يزيد عما في المصورات والنصوص
وجد ما يمثل السفن في بلاد ما بين النهرين على الأختام والمنحوتات البارزة والنماذج. ولا يوجد في هذه الأشكال ما يكفي من التفاصيل تمكن من فهم أكمل لتقنياتها. ولم يكن للدراسات التي وضعت عن ذلك ما يكفي للمساهمة في محدودية فهمنا للموضوع، مكنها دراسة كوال:زوارق بلاد ما بين النهرين قبل 2000 ق م، و: سفن الشرق الأدنى القديم (222-500 ق م) من عمل ماري- كريستين دو گريـﭫ، من قسم الشرقيات، جامعة لو ن، 1981.
ويمكن للنصوص القديمة من هناك والتي فيها قوائم عن أقسام الزوارق أن تعزز معلواتنا عن وسائل النقل المائية. غير أن هذه النصوص لم تفهم بما يكفي. وفي بداية الدراسات الآشورية لم يعرف إلا القليل عن تفاصيل بناء الزوارق. لذلك اعتمد العلماء كثيرا على تقنيات بناء السفن الحديثة في تفسير تلكم النصوص.
المصدر:مواقع ألكترونية