حند الغبري..
حند الغبري.. 1-2988
وقد أنجبت عزازقة أحد أبرز العلماء الموسوعيين في تاريخ الجزائر وشمال إفريقيا كلها. ومن بين هؤلاء، من بين آخرين، سيدي حند أغبري (أحمد أبو العباس الغبريني).
ولد سنة 1246 بآيت غبري، من قبيلة قبائلية الكائنة بعزازقة (تيزي وزو)، كانت تشكل في ذلك الوقت مركزا هاما للعلم وكانت تابعة لبجاية.
الفقيه الكبير والفيلسوف والمؤرخ المخضرم، وكاتب السير والشاعر الأديب الرائد، الموسوعي أحمد الغبريني، كان الممثل الشرعي للمدرسة البوجية "عالمها وفقيهها ومتخصصها"، على حد تعبير ابن خلدون. .
بدأ رحلته العلمية في قريته الأصلية، كما جرت العادة في منطقة القبائل في ذلك الوقت. عندما كان طفلاً، التحق بمسجد القرية حيث تعلم القرآن وتعرف على القانون والتفسير والرياضيات واللغة العربية.
ثم التحق ببوجي "مدينة الأضواء قبلة العلماء" ليكمل مسيرته الجامعية. وكانت بجاية آنذاك تضم ما لا يقل عن 140 موسوعيا معروفا عالميا، قاموا بالتدريس في 74 جامعة منتشرة في جميع أنحاء المدينة، تغطي جميع التخصصات العلمية المعروفة في ذلك الوقت.
ومن مشايخه نذكر:
• الفقيه ابن مخلوف،
• عالم الرياضيات ابن زيتون .
• اللغوي ابن ميمون .
• المتكلم أبي العباس الغماري.
• المفسر الإمام سحنون .
• الفقيه أحمد الصدفي الشاطبي .
• الدكتور ابن أندراس .
• عالم الأحياء أحمد المالكي ... الخ .
ومن مؤلفاته نذكر:
√ المصدر النقي
√ سباقات شاملة
√ عنوان العلم عند العلماء المعروفين في القرن السابع ببجاية.
حند الغبري.. 1-731
ويعتبر هذا الأخير أهم كتاب في تاريخ وسيرة شمال أفريقيا. وقد جعلها ابن خلدون نفسه مرجعه الأساسي عندما كتب "تاريخ البربر".
كما أنه بفضل هذا الكتاب يعتبر الغبريني أهم علماء القرن الذهبي للحضارة الإسلامية في منطقة القبائل.
وبالفعل، يتميز "عنوان المعرفة" بطابعه العام والشامل فيما يتعلق بعلماء بجاية، ولكنه يتميز أيضًا بالدقة المذهلة في أماكن الأحداث وتواريخها.
كما يتميز أيضًا بملاحظاته المتعلقة بجوانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمدينة بجاية، خاصة وأن الكتاب صدر وقت سقوط الدولة الموحدية وتقسيمها إلى ثلاث دويلات، وهي: الحفصية (تونس الحالية). و+)، زيانيد (الجزائر)، مرينيد (المغرب).
توفي سيدي هند أغبري سنة 704 هجرية، الموافق سنة 1304 للهجرة المسيحية، عن عمر يناهز 58 عاما، تاركا وراءه أهم تراث علمي في القرن الرابع عشر.


المصدر : مواقع ألكترونية