روبــا الدوناتيّة.
المرأة النوميدية البربرية الأمازيغية المتمردة، هي بنت سهول مسيد بسفيزف قريبة من سيدي بلعباس حاليا، ومنطقة غريس في معسكر. كانت هذه السيدة من أتباع دوناتوس العظيم، صاحب المذهب المناهض للعقيدة الگاثوليكية في منطقة نوميديا (الجزائر).
ولدت سنة 384م، عرفت بثورتها على گنيسة روما وتواجد الرومان أصلا، واغتيلت على يد الكاثوليك في 25 مارس 434م.
كرمها الدوناتيون بمنزلة الشداء لكاتدرائيتها في بنيان بالقرب من معسكر. إن جبل الربة بمسيد، بالقرب من سفيزف، يذكرنا حتى يومنا هذا بقصة هذه الثائرة.. في زمن الجزائر في عهدها النصراني في القرن الخامس.
الراهبة روبا هي راهبة شهيدة دوناتية أمازيغية، أخت أونوراتوس، أسقف أكوا سيرينسيس، ولدت عام 384 وقتلت عام 434 على يد الكاثوليك التقليديين. "استحقت نخلة الشهادة وإقامة بازيليك" في علاء مليارة (بنيان حاليا، 37 كلم جنوب شرق جنوب شرق معسكر، في ولاية معسكر بالجزائر)، بين سنتي 434 و439. وكانت الربة رمزا الدوناتيون.
كشفت الحفريات الأثرية التي قام بها ستيفان جيزيل سنة 1898 في بنيان (آلا مليارا) بولاية معسكر، عن كاتدرائية دوناتية أقيمت تخليدا لذكرى الراهبة روبا.
كان المبنى يشكل الجزء الشرقي من سياج محصن، وهو معسكر عسكري مهم (كاسترا) في موريتانيا القيصرية، وهو أكبر معسكر في أفريقيا بعد معسكر لامبيس.
وفقًا لموريس لينوار، ستكون الكنيسة الدوناتية بمثابة إعادة استخدام أو ترميم، قبل عام 422، لمبادئ (المقر الرئيسي) للمعسكر، الذي تركته القوات في القرن الرابع.
تم العثور على سبعة مقابر مؤرخة من خلال نقوشها الجنائزية بين عامي 422 و434. وقد تم تصوير ضريح روبا على جدار سرداب مركزي موضوع تحت حنية الكنيسة.
الخزائن الستة الأخرى لكبار الشخصيات الدوناتية هي تلك المكونة من :
وتوفي الأسقف نيميسانوس، الذي عاش ستين سنة، في 22 ديسمبر سنة 422.
توفيت الراهبة جوليا جيليولا، أخت نيميسانوس، في 7 أكتوبر سنة 422. وعاشت خمسين سنة.
توفي القس فيكتور في 21 سبتمبر سنة 433.
توفي الأسقف دوناتس عن عمر يناهز الثمانين سنة بعد سنة 439.
توفي القس كريسنس في 27 فبراير 434 عن عمر يناهز الخمسين.
توفي القس دوناتوس في 11 مارس سنة 446، أي بعد اثنتي عشرة سنة من استشهاد ربا.
إن المرثية المأخوذة من قبو الربة من قبل السيد روزيس، وهو مدرس في تيزي، هي المرثية الوحيدة التي تم العثور عليها على الإطلاق للشهداء الدوناتيين. أرسلها ستيفان جيزيل إلى متحف اللوفر في باريس حيث عُرضت. النص هو كما يلي:
“تذكار روبا، الخادمة المكرسة لله، أخت هونوراتوس أسقف أكوا سيرينسيس؛ وإذ استسلمت لضربات التجار استحقت كرامة الاستشهاد.
عاشت 50 عامًا وأسلمت الروح في اليوم الثامن من تقويم أبريل سنة 395 للمقاطعة (25 مارس 434) »
يشير ستيفان جيسيل إلى أن هذا التاريخ يتزامن مع غزو الواندال للمنطقة، وكان من الممكن أن يؤدي فقدان السيطرة على السلطات الإمبراطورية إلى استئناف الاضطرابات الدينية، والتي كان من الممكن أن يكون روبا ضحية لها
المصدر:مواقع ألكترونية