أبناء البغايا
اشتهرت في المجتمع المكي - قبل الإسلام - طائفة من النسوة البغايا ، عُرُفن باسم (صاحبات الرايات الحمر) ، اللواتي كانت الواحدة منهن ، تضع راية حمراء ، على خيمتها أو دارها ، كعلامة على أنها بائعة هوى .
و كانت إحدى صاحبات الرايات الحمر المشهورات ، هي (سلمى بنت حرملة) ، المعروفة بلقب (النابغة) . التي كانت أمَة من إماء تاجر الجواري : عبد الله بن جدعان ، فاعتقها .. لتصبح بعدئذ إحدى صاحبات الرايات الحمر .
و سلمى بنت حرملة هذه (أو : النابغة) ، هي أم عمرو بن العاص . حيث تخبرنا كتب التراث ، أنه عندما اتخذت النابغة لخيمتها راية حمراء ، وقع عليها - في وقت واحد - كل من : أمية بن خلف ، وعبد العزى بن عبد المطلب (أبو لهب) ، و هشام بن المغيرة ، و أبو سفيان بن حرب ، و العاص بن وائل .
عمر بن العاص
و عندما ولدت النابغة ابنها عمرو ، ادّعاه كلهم لنفسه ، لكنها ألحقته بالعاص بن وائل (كما كان معتادا لديهم) ، لأن العاص كان أغنى عشاقها و ينفق عليها بسخاء .
هذا الزنيم عمرو بن العاص ، عندما غزا انطابلس (أي برقة) ، فرض على أهاليها أن يبيعوا أبناءهم و بناتهم ، لسداد ما وضعه عليهم من الجزية ، وفقا لما أورده ابن خلدون و غيره من المؤرخين عن (فتح) برقة .
بقي أن تعرف أن الجنرال السفاح (عقبة بن نافع) ، هو أخو عمرو بن العاص ، من نفس الأم ، صاحبة الراية الحمراء سلمى بنت حرملة.
عقبة بن نافع الفهري , بين القيل والقال والحقيقة والخيال
مع الملاحظة اننا لا نقصد تجريحا وانما نعطى الحقائق التاريخية كما جاءتنا من العرب والغرض هو تصحيح الكثير من الخزعبلات التاريخية خاصة لمن وضع هذا التمثال على ارض الملك اكسل الذي ذنبه الوحيد انه حارب من اجل ارضه وعرضه.