الفرعون المصري بطليموس الثامن اليوناني الأصل في زيارة دبلوماسية لنوميديا و ماسينيسا :
تعتبر زيارة الفرعون المصري من أهم الأحداث الدبلوماسية في التاريخ القديم و الحديث رغم عدم الكلام عن هذا الحدث و عدم معرفة العديد من الناس و المؤرخين بهذا الأمر ولد بطليموس الثامن أو إيفريجيت الثاني 182 قبل الميلاد و حكم مصر من 170 حتى 116 قبل الميلاد و هو معروف لدى العديد من المؤرخين كبوليب و في العديد من النقوش الهيروغليفية ألف كتاب Hypomnemata أي المذكرات الذي تكلم فيه عن ماسينيسا و مأدبة العشاء و ما قدمه له ففي كتاب أثيانوس أو أثيانيوس الذي ألف كتاب Deipnosophists و هو عمل ضخم و كبير و الذي يترجم لمأدبة الفلاسفة إقبتس من كتاب بطليموس الثامن عن ماسينيسا و خصص جزء كاملا له حيث ذكر أمرين مهمين حسبه حيث يتحدث بطليموس عن الطريقة التي قدم بها ماسينيسا على المائدة. وفي الإقتباس الثاني يوضح
الدهشة التي أظهرها الملك النوميدي من ذوق السيراقوسيين تجاه القردة هته الحكايتان ليس لهما علاقة في Hypomnémata الرسمية أي السجلات الملكية المتأخرة بل ما أشار إليها أثينايوس هي في الواقع ذكريات شخصية عن بطليموس الثامن.
اللقاء الذي جمع بين بطليموس الثامن و ماسينيسا هو مرجح ان يكون بين 163 - 148 عند بداية حكم بطليموس لبرقة و مكان اللقاء من المحتمل أن يكون في سيرتا عاصمة نوميديا مقر ملك ماسينيسا، يستشهد أثينايوس مرة أخرى وفقًا لمذكرات بطليموس الثامن، بدهشة وهو ما أظهره الملك النوميدي عندما واجه ميل السيراقوسيين إلى القرود بدلاً من الأطفال فيذكر :
"إلى هؤلاء الرجال [السيراقوسيين] وإلى أمثالهم، ماسينيسا، ملك الماوروسيينالرد الذي ذكره بطليموس الثامن في مذكراته أرادوا شراء عدد كبير من القرود فقال لهم ماسينيسا : في بلدكم أيها السادة أليس النساء لديهن أطفال؟
ولأن ماسينيسا كان يحب الأطفال ويعتني بأطفاله، فقد أنجب الكثير منهم، وكذلك احفاده في منزله وقام بتربيتهم جميعاً بنفسه حتى بلغوا ثلاث سنوات، ثمأعيدوا إلى آبائهم وقام آخرون مقامهم.
مما لا شك فيه أن بطليموس الثامن لم يكن ليتناول هذه الحكاية لو لم ير ماسينيسا محاطًا بالعديد من أحفاده الصغار إلا إذا كانت هناك مقابلة ثانية أخرى بين الملكين، ربما لاحظ بطليموس الثامن هذه الحكاية خلال نفس فترةزيارته لماسينيسا.
أما الغرض من الإجتماع و اللقاء هذا بلا شك ليست زيارة مجاملة بسيطة بل يجب النظر إلى الأمر على أنه مفاوضات :
الأولى هي لقاء على هامش الخلاف بين قرطاجة والملك النوميدي حول إمبوريامن المحتمل للحصول على حياد بطليموس ربما لم تكن مسألة إمبوريا منتهية بشكل كامل ونهائي مما نعتقد على الرغم من ان الحكم المبدئي لصالح ماسينيسا، فروما لم تثق بالملك ماسينيسا و ربما غير راغبة في الانجرار إلى حرب جديدة مع قرطاج رغم أن ماسينيسا كان حليف بالنسبة لروما.
الغرض الثاني للقاء ربما هو حرص بطليموس الثامن على الحصول على الدعممن ماسينيسا لاستعادة عرش مصر، أو تبادل بسيط لوجهات النظر للحفاظ على الحد الأدنى من الحرية ضمن الوصاية الشديد و الثقيلة لروما.
وبشكل عام، فإن الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من كل هذه عديدة
إذا التزمنا بالأطباق فإن ماسينيسا لم يعتمد أسلوب الحياة اليوناني، بل أسلوب الحياة المتوسطي في ذلك الوقت أي أسلوب الحياة الروماني الذي كان في حد ذاته هلينيًا بشدة و منتشر في البحر المتوسط بأكمله (حسب ماذكر في النص) ولا يوجد ما يشير إلى انتشار هذه الموضةفي نوميديا فهي لا تتجاوز الملك وأقاربه.
ما يمكن إسنتاجه من كل هذا :
أن ماسينيسا كانت له علاقات دبلوماسية مع عدة ملوك و منهم فراعنة في عدة مسائل سياسية حربية فهو ملك ذو وزن في العالم القديم.
ان ماسينيسا كان له العديد من الأبناء 43 و العديد من الاحفاد.
أن ماسينيسا كان حر يتخذ قراراته بنفسه ليس تحت الوصاية الرومانية كما يقول البعض.
ماسينيسا كان له ذوق متوسطي فيما يخص الأطباق و هذا شيئ طبيعي فنوميديا هي جزء من الدول المتوسطية و كانت موضة Une mode à cette époque .
المصدر : مواقع ألكترونية